أشارت عمدة الإعلام في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ ببيان في ذكرى غياب أنطون سعادة، إلى أن "​لبنان​ استطاع بمقاومته للاحتلال والعدوان أن يبني معادلة قوة قوامها ​الجيش​ والشعب والمقاومة"، لافتة إلى أن "الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان هي جزء من أزمة بنيوية أكبر وأخطر"، معتبرة أن "النظام الطائفي لم يذهب باتجاه بناء الدولة، بل عزز ورسخ الولاءات الطائفية والمذهبية، الأمر الذي أنتج واقعا مشلعا مفتوحا على كل أشكال التدخل والتأثير الخارجيين على حساب مصالح لبنان واللبنانيين العليا".


وشددت على أن "الخروج من الأزمات التي تعصف بلبنان يتم من خلال سلوك طريق بناء ​الدولة المدنية​ بخيارات واضحة، وعلى أساس عناصر القوة التي يمتلكها لبنان وشكلت معادلة ردع بوجه العدو الصهيوني وأطماعه".

واعتبرت أن "نهوض لبنان وازدهاره ليس بالهبات والمساعدات المشروطة، ولا بالتسويات الطائفية والمذهبية، بل بتطبيق الدستور، وليس مقبولا أن نرى في لبنان من يصطف إلى جانب قرار الفتنة 1559 أو من يطالب بنزع ​سلاح المقاومة​ أو من يدعو إلى الحياد ليعيدنا مجددا إلى مقولة قوة لبنان في ضعفه، أو من يحرض على ​سوريا​ - ​الشام​ التي تجمعها بلبنان معاهدة أخوة وتعاون وتنسيق، وهي الرئة الطبيعية التي يتنفس منها لبنان".

ودعت إلى "أن يلتزم الجميع الدستور وأن يصححوا أخطاءهم فلا يضلوا البوصلة"، مؤكدة "وقوف الحزب في مواجهة ​صفقة القرن​"، مجددة دعوتها "ال​فلسطين​يين للقيام بانتفاضة واسعة وتصعيد مقاومة الاحتلال بهدف تحرير فلسطين"، معتبرةً أن "الحرب الارهابية الكونية متواصلة ضد سوريا، وتتخذ هذه الأيام شكل ​الإرهاب​ الاقتصادي، وما ​قانون قيصر​ الأميركي سوى الدليل على الإرهاب المتمادي ضد الإنسانية والمنتهك كل قواعد القانون الدولي".

ورأت أن "​العراق​ بما يمتلك من قدرات وثروات يشكل ظهيرا قوميا"، لافتة إلى أن "المطلوب تحصين وحدته وتعزيز عناصر قوته في مواجهة كل التحديات"، مؤكدةً أن "خيار المواجهة على الصعد كافة لا مناص منه"، مجددة "دعوتها إلى تعزيز العلاقات بين كيانات الأمة على كل الصعد وقيام مجلس تعاون مشرقي يحقق التساند والتكاتف والتآزر القومي على الصعيد الاقتصادي، من أجل إسقاط الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على شعبنا وكيانات أمتنا".