أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أنّها تعتبر موظّفَيْن من سفارة جمهورية التشيك في موسكو "شخصَيْن غير مرغوب فيهما"، وذلك رداً على طرد دبلوماسيين روسيَيْن من براغ مطلع الشهر الحالي، وذلك في ظلّ أزمة ديبلوماسية تعصف بين البلدين.


وبحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، فإنّ الخارجية الروسية أشارت إلى أنّه يتعيّن على الدبلوماسيَيْن مغادرة البلاد قبل نهاية الأربعاء 17 حزيران.

جاء ذلك الإعلان بعد استدعاء السفير التشيكي إلى الخارجية الروسية، صباح اليوم الاثنين، وبعد أن حذرت موسكو في وقت سابق الشهر الحالي من أنها سترد بالمثل على تحرك براغ.
 
وكان رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش، قد أعلن في 5 حزيران أنّ حكومته قرّرت طرد دبلوماسيين روسيَيْن على خلفية قضية مزعومة مرتبطة بنقل مادة "ريسين" السامة إلى داخل التشيك، وأوضحت الوكالة الروسية للتعاون الدولي الانساني أن القرار شمل القائم بأعمال مدير بعثة الوكالة في براغ وأحد موظفيها.

وادعت وسائل إعلام تشيكية أن الهدف وراء "إدخال ريتسين" لهذه المادة كان لغرض "تسميم سياسيين تشيكيين" لهم دور في إطلاق اسم السياسي الروسي المغتال، بوريس نيمتسوف، على ساحة قبالة مبنى السفارة الروسية في براغ، وإقامة نصب تذكاري لجنود تابعين للجنرال السوفييتي "الخائن" إبان الحرب العالمية الثانية، أندريه فلاسوف، وإزالة تمثال للمرشال السوفييتي، إيفان كونيف، الذي حررت قواته براغ من القوات الألمانية النازية في الحرب العالمية الثانية.

وفي وقت سابق وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الادعاءات الاعلامية التشيكية هذه بأنها نوع من التلفيقات، في حين لفت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى عدم وجود أي أدلة على أن موسكو تحاول تسميم أحد في التشيك.

من جهته، شكك الرئيس التشيكي نفسه، ميلوس زيمان، في صحة المزاعم حول محاولة التسميم، بينما اعترف يان غاماتشيك، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية التشيكي، بأن الشرطة والأجهزة المختصة ليس لديها على ما يبدو أي دليل، بحسب "نوفوستي".