أشار نقيب المحامين ​ملحم خلف​، في كلمة ألقاها باسم ​نقابات المهن الحرة​ والجامعات، إلى أنه "في لحظة تخلٍّ اصابتنا منذ يومين، في مشهدية مأزومة سبقها لحطات أخرى كادت تودي ​لبنان​ الى الاقتتال العبثي. في لحظة التخلي هذه لن نقف مكتوفي الايدي ولن ننحاز لموقف تبويس اللّحة الذي طالما استنزفنا. نحن هنا في العيش معا تداعينا بالعقل والقلب، عقل الحكمة وقلب المحبة لنشهد فرادة لبنان على نبذ العنف بالاحتكام للدستور مظلة آمنة وعل التعاضد بالقيم".


وخلال وقفة رمزية نفذتها النقابات، أكد خلف أنه "في لحظتي الحقيقة والتخلي، تعالوا نعود لذاكرتنا الجماعية المثكلة بالاوجاع حيث ارثنا الحضاري بالعيش معا على الرغم من اللحظات السوداء التي كنا نعيشها حينها، تعالوا نتوحد رفضًا لاستباحة القانون واغتيال ​الدستور​ والتمنين بلقمة العيش وبناء جدران التفرقة، تعالوا نعود لذاكرتنا الجماعية ننهر منها ما يفكك تعاضدنا ويدوس على وعينا العميق بان لبنان لكل ناسة ولا قيمة له دون كل ناسه".

كما أفاد بأن "تصميمنا الناصع والجريء والمسؤول برفع بطاقة حمراء بوجه الفتنة، هو الضمانة لبنان الكبير الذي نحب، حيث لم يكن في العيش معًا خطأ او كذبة او عرضة، بل هو نموذج اراده الاباء المؤسسون وضحى من اجله الشهداء". وأوضح "نحن هنا لان خيارنا سلام لبنان وكرامة اللبنانيين، ولن نسمح بعد الان بزجنا في آتون صراعات عبثية ولا في سباقات شحن حاقدة. حان الوقت لنحرر وطن الابجدية و​الانسان​ من الاستخدامات الخبيثة للتنوع النموذجي الذي يتشكل منه مجتمعنا".

وأكد خلف أنه "نرفض بالفم الملآن تصديع سلمنا الاهلي تحت اي ذريعة. نحن هنا لنوكد ان الحوار هو الطريق الوحيد والأوحد لترميم ما هدمته الازمات، ولن نسمح بضرب وحدتنا". وأفاد بأنه "نعدكم بأننا لن ننقسم، نتقاتل أو نتنازع، ولن نيأس. ندعوكم باسم النقابات والجامعات والناس لنحمل سويا مشعل وحدتنا الوطنية في ثورتنا النبيلة وننتصر جميعا على لحظة التخلي".