كشفت دراسة علمية بارزة أجراها باحثون أميركيون أن ادعاءات الصين بأن وباء فيروس كورونا ظهر من سوق للحيوانات البرية في ووهان في كانون الأول الماضي ليست دقيقة.
وقال باحثون من معهد برود، وهي وحدة بحثية تابعة لمعهد هارفارد وماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كولومبيا، إن فيروس كورونا لم يظهر في سوق ووهان كما تقول التقارير الرسمية الصينية، بل تم نقل الفيروس من شخص مصاب بالفعل إلى السوق.

ويقول الباحثون أيضاً إنهم "فوجئوا" لاكتشافهم بأن الفيروس تم تكييفه مسبقاً لينتقل بين البشر.
وتأتي هذه الأخبار وسط محاولات بكين لإحباط الجهود العالمية لتحديد مصدر الفيروس، ويتوقع أن تثير مخاوف بشأن تستر الحكومة الصينينة على الأخبار منذ ظهور المرض أواخر العام الماضي في وسط الصين.

وقالت ألينا تشان، عالمة الأحياء الجزيئية، وشينغ زان، عالمة الأحياء التطورية في بيان مشترك "البحث الجديد واضح في نتائجه، إن البيانات الجينية المتاحة للجمهور لا تشير إلى انتقال الفيروس عبر الحيوانات التي تباع في السوق".

 

ويعد الوصول إلى المصدر الأساسي للفيروس أمراً أساسياً لفهم المرض وتطوير اللقاحات ووقف تفشي الوباء، وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضجة كبيرة في وقت سابق، بعد أن قال إن الفيروس خرج من مختبر ووهان الذي يعمل على الأمراض المنقولة بالخفافيش، وردت الصين بإلقاء اللوم على الجنود الأمريكيين المشاركين في مسابقة رياضية.
وأصرت السلطات الصحية في بكين على أن الفيروس جاء بشكل شبه مؤكد من حيوان في سوق هوانان في ووهان، وقال المسؤولون إنها "مسألة وقت فقط" قبل أن يحددوا الأنواع المتقاطعة وراء انتقاله من الخفافيش إلى البشر. وساندت منظمة الصحة العالمية هذا الرأي بسرعة.
وأغلق المسؤولون السوق على الفور، وتم أخذ عينات من الحيوانات، ولكن بعد أربعة أشهر، لم تتم مشاركة النتائج مع المجتمع العلمي الدولي، مما أثار تكهنات بتعمد الصين إخفاء الأدلة الحاسمة.
وقال جوان يي الخبير بجامعة هونج كونج "مسرح الجريمة اختفى تماما. كيف يمكننا حل قضية بدون دليل؟".