كشف العلماء أن الحالة الأولى من عبور فيروس كورونا، من الأم إلى جنينها، أدت إلى تسمم الحمل.
 
ويقول العلماء إن المرأة البالغة من العمر 35 عاما، ظهرت عليها أعراض Covid-19، بما في ذلك الحمى والسعال، بعد 22 أسبوعا من حملها.

وبعد نحو أسبوع، بدأت أعراضها تزداد سوءا، وذكرت أيضا أنها تعاني من ألم عضلي وغثيان وإسهال.

ولكن بعد ذلك ببضعة أيام، استيقظت مع معاناة من آلام في المعدة ولاحظت أنها تعاني من نزيف.

وذهبت المرأة، التي كانت في السابق بصحة جيدة، إلى المستشفى حيث أجرى الأطباء سلسلة من الاختبارات، بما في ذلك مسح لفيروس كورونا والذي كانت نتائجه إيجابية.

وأظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية أن الجنين سليم ونشط، ولكن يبدو أن هناك جلطة بين المشيمة وجدار الرحم.

وأشارت اختبارات أخرى إلى أنها قد تعاني من مقدمات الارتعاع، وهي حالة يمكن أن تهدد حياة الأم والطفل إذا لم يتم علاجها. والسبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، ولكن يُعتقد أنها تحدث عندما تكون هناك مشكلة في المشيمة، والتي تربط تدفق دم الجنين إلى الأم.

وبدأ الأطباء في إعطاء المرأة علاج بلازما الدم، ما ساعد على وقف النزيف، ولكن ضغط دمها ظل مرتفعا وصفيحات الدم كانت منخفضة.

وقرروا أن حالتها كانت شديدة وأخبروها أن العلاج النهائي الوحيد هو ولادة الجنين.

وأجرت سلسلة من المشاورات مع خبراء من مختلف الإدارات لكنها قررت في النهاية إنهاء الحمل.

وقال العلماء من كلية الطب بجامعة ييل في ورقة بحثية، إن هذا القرار كان يهدف "لتقليل خطر اعتلال الأم أو الوفاة".

وكشف العلماء أنهم وجدوا أثناء الجراحة جلطة خلف المشيمة بين جدار الرحم والمشيمة.

وفي اليوم التالي لجراحتها أصيبت المرأة بحالة تعرف باسم قلة اللمفاويات، أو قلة الكريات اللمفاوية، وهي حالة انخفاض مستوى الخلايا اللمفية في الدم بدرجة غير طبيعية، والتي يمكن أن تشير إلى الإصابة بفيروس كورونا.

وتم إعطاؤها "هيدروكسي كلوروكين"، وهو دواء التهاب المفاصل الذي يستخدم كعلاج استقصائي لـ Covid-19.

وتحسنت حالتها وخرجت من عزلها الذاتي بعد ثلاثة أيام من العملية. وطلب الأطباء من المرأة الاستمرار في مراقبة ضغط دمها من المنزل.

وتبرعت المرأة بأنسجتها للاختبار البحثي من قبل علماء الولايات المتحدة.