رأى عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" النائب السابق ​مصطفى علوش​، أنّ "اللقاء الوطني المالي في​قصر بعبدا​ هو نوع من إحياء لدور رئيس الجمهورية الجامع الّذي سبق وفقده بالكامل، وكان لقاءً فلكلوريًّا ليس أكثر من ذلك"، مؤكّدًا أنّ "المكان الوحيد لمناقشة أي خطّة هو في ​مجلس النواب​".


ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "على الرغم من النواقص والثغرات الكبرى في الخطّة ​الاقتصاد​يّة للحكومة، إلّا أنّها خطّة على الأقل، وعلى الجميع الذهاب إلى المجلس النيابي ومناقشتها"، موضحًا أنّ "تيار المستقبل" لم يفتح جبهة معارضة، بل هناك معارضون كثر حتّى داخل الحكومة، كـ"تيار المردة" ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وحتّى في خارج الحكومة، هناك معارضون مثل "حزب الكتائب اللبنانية"، "حزب القوات اللبنانية"، "الحزب التقدمي الإشتراكي" وغيرهم".

وأوضح علوش أنّ "المستقبل" جزء من المعارضة، ولكي ننجح علينا أن يكون لدينا برنامجًا متكاملًا وبديلًا، لكنّني حتّى الآن لا أرى مبادرة بين المعارضين لتشكيل هكذا معارضة". وعن زيارة معارضين لقصر بعبدا، أو مشاركتهم في اللقاء الوطني المالي أمس، أشار إلى أنّ "هذه خياراتهم وحساباتهم. في المقابل، إذا كلّ أحد أراد المعارضة على طريقته بمعزل عن الآخرين، وحتّى لو كان البرنامج الّذي يحمله عظيم، إلّا أنّ المعارضة تبقى ضعيفة وركيكة من دون دعم". وشدّد على أنّ "نصيحتي للمعارضين "منّا وجر"، هي الذهاب إلى خيارات جامعة من خلال برنامج جدّي ويكمن تحقيقه بال​سياسة​ والاقتصاد والمال".