أكدت الهيئة القيادية في ​حركة الناصريين المستقلين المرابطون​ أن "جوع الناس وثورتهم من أجل تأمين الحد الأدنى من مقومات العيش ​الإنسان​ي الكريم، ليس ملكاً لأي جهة سياسية أو مشاريع تصفية حسابات بين أطراف فيدرالية المذاهب و​الطوائف​ الحاكمة منذ عشرات السنين وهم جميعهم متضامنين متكافلين في ​مسيرة​ ​الفساد​ والافساد"، مشيرة الى أنه "لا يمكن لمن كان شريكاً في هذه ​الفيدرالية​ منذ سنوات وسنوات وركناً من أركان دولة الفساد العميقة، التي تأسست وارتكزت في تغلغلها في الادارة الرسمية على الفاسدين والمفسدين برعاية أربابهم من المسؤولين السابقين في سورية، وهذه وقائع تاريخية لا يمكن إخفاءها على أحد، أن يدّعي طهارة ونزاهة وشفافية وأنه سائر مع الثوار وتاريخ الإنسان مستقبله".


ولفتت الهيئة الى أن "تأجيج الغرائز الطائفية والمذهبية من أجل حفنة من مليارات الدولارات، يقوم بها زعيم من هنا وزعيم من هناك وهم يخزنون في قصورهم هذه المليارات ويهربونها إلى البنوك الدولية وهذا ما يسمونه بالاموال المنهوبة من جنى عمر الناس و​المال​ العالم، هذا التحريض المذهبي والطائفي سيؤدي اليوم الى إنهاء الواقع الوطني ال​لبنان​ي ويشكل خطراً جسيماً على استمرارية وجودية لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه مما يحتّم على كل المواطنين اللبنانيين أبناء هذه الارض ​الطيبة​ ردع هذا العقل الاجرامي التخريبي الغرائزي الطائفي والمذهبي"، مؤكدة ان "على المواطنين اللبنانيين الجائعين الذين لا يجدون في بيوتهم لقمة عيشهم أن لا يضيعوا أهداف ثورتهم وانتفاضتهم التي انطلقت في ١٧ تشرين من ساحات ​بيروت​ سيدة العواصم، بصراعات جانبية ضد الفقراء أمثالهم وخاصة أبناء وطنهم ورجال جيشنا الوطني اللبناني الذي يبقى أهم ما أنجز على صعيد لبنان منذ استقلاله حتى اليوم، وهو الذي سيتحمل مسؤوليته الكاملة ويكون الملاذ الأخير لحماية وصيانة ​الأمن​ والاستقرار الأهلي في لبنان، وهذا واقع أكيد وليس كلام التشكيك الذي نسمعه على بعض الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي بانكفاء ​الجيش​ عن تحمله مسؤوليته الوطنية، وإن غداً لناظره قريب".

واعتبرت الهيئة انه "كثر الكلام والظهور الإعلامي المتكرر من عدة مسؤولين في ادارة الحكم الحالية في الآونة الأخيرة وسمعنا جعجعة كثيرة ولم نرَ طحيناً، لا بل تفاقمت ​الأزمة​ الخانقة التي يعيشها المواطنين اللبنانيين جميعاً وازدادت خطراً دون اتخاذ الاجراءات الصارمة والحازمة التي تؤدي إلى حماية لقمة عيش المواطن بكافة المجالات، وبالتالي أصبحت هذه ​الحكومة​ رغم وجود بعض الوزراء المميزين فيها والذين يؤدون واجبهم بصورة متقدمة ومتجددة عما عهدناه في الحكومات السابقة، تثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام في عدم التقدم فيما وعدت به المواطنين ووصول الاوضاع الى الانهيار الكامل من خلال ما يجري على أرض الواقع من تحركات جماهيرية وعدم إعطاء الذرائع في أمور صارمة يجب أن تنفذ أولها إجراء ​التعيينات​ في ​مصرف لبنان​ وبقية المراكز الشاغرة التي تعني بشؤون الناس الحياتية الاقتصادية والاجتماعيةواسترداد الاموال المنهوبة جدياً ودعم ​القضاة​ الصالحين في استقلاليتهم واتخاذهم الاجراءات الرادعة بحق الفاسدين والمفسدين مهما علا شأنهم".

وتوجهت الهيئة الى أهلنا الناقمين المنتفضين في كل ساحات الوطن بالقول :"شرعية انتفاضتكم تستمدونها من الاسلوب الثوري الصحيح الملتزم بالقيم والأخلاق والثوابت الوطنية لتعطوا المثل والمثال كيف سيكون لبنان الجديد الحلم الذي ننتظره جميعاً من خلال نضالكم وكفاحكم يا شباب لبنان، احفظوا جيشكم الوطني واحموا الأملاك العامة والخاصة وهذه ​السلطة​ الطوائفية والمذهبية إلى زوال والوطن اللبناني بأهله هو الباقي أبداً".