انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة نُسبت الى منال تيماني حرفوش، احدى ضحايا مجزرة بعقلين التي وقعت أمس، تكشف من خلالها تفاصيل عن حياتها وعن زوجها.
 
وبحسب منشور عير "فايسبوك"، كتبت منال هذه الرسالة في غروب مغلق لدعم النساء، تصف زوجها "م.ح." فيه بـ"حبيبي ورفيقي وسندي الوحيد في هذه الحياة". وتمتدح "حنّيته" عليها وتشكر الله لكونها اختارت أفضل أبٍ لأولادها. وجاء فيه: 

 
"منال حرفوش الصبية اللي انقتلت، هيك كانت عم تحكي عن زوجها من كم شهر عن كل الحب اله دون تملق، منال منعرفها من غروب مغلق لدعم للنساء ما كانت عارفة حالها رح تكون ضحية عنف متل اللي منحكي عنن:

إسمي منال وعمري 32 سنة. زوجي حبيبي ورفيقي وسندي الوحيد بهالحياة. وعنا أجمل بنتين بالدني، سيرينا خمس سنين ولييان سنتين ونص. أنا معلمة رياضيات. خلصت ماستر من سنة بدعم زوجي وماما أكيد، وناوية كمل دكتوراه..
بحب كتير زور بيت جدي أهل بيي وعلاقتي فيهن وبعماتي وعمومتي بتجنن..
عندي خالين ما بظن بالدني كلها في متلن. هني وجدي الله يرحمو كانو حاملين مسؤوليتي بكل شي ماديا ومعنويا.. بس أكيد الفضل الأكبر كان لجدي..
تعرفت على زوجي بعد ما خلصت جامعة بسنتين، حبينا بعض خطبنا حددنا موعد كتب الكتاب والعرس..لحد ما قبل بأسبوعين من كتب الكتاب بخسر يلي كان سندي ورباني وعلمني، وبس طمن بالو إنو صار في حدا حدي تركنا وراح.. هلق وبعد 6 سنين بعدني كل ما إتذكرو ما فيي وقف بكي، كل ما شوف شيخ ختيار وعالعصاية بيكرجو دموعي بلا ما حس..
خوالي ما قبلو يأجلو الموعد، وصار كتب الكتاب بوقتو.. شلحت الأسود غصب عني لأن كان مفروض كون عروس وفرحانة..
هلق بقول الحمدلله، الله عوض عليي بجوزي وحنيتو...وبقول كمان الحمدلله عرفت إختار أفضل بي لولادي!!
في ناس بفارقونا بس ذكراهن حلوة وناس بفارقونا وذكراهن بشعة وناس بفارقونا وما منتذكرن بالمرة، بس أكيد دايما قد ما تكون خسارتنا كبيرة الله بعوض علينا بالأحسن.. وشو ما صار معنا أكيد أكيد كلو لخير!!!!". 

 

اشارة الى أن بلدة بعقلين، شهدت أمس، مجزرة راح ضحيتها تسعة أشخاص(ستة سوريين وثلاثة لبنانيين)، بينهم طفلان. قُتلت امرأة ذبحاً بالسكين، وأُجهز على الباقين ببندقية صيد، وبإصابة في الرأس لمعظم الضحايا، فيما تلاحق القوى الأمنية شقيقين مشتبهاً فيهما. 
 
وبحسب صحيفة "الأخبار"، لم يكن هناك سوى نُتف روايات لفرضيات وضعتها القوى الأمنية، لكن أياً منها لا يمكن أن يكتمل من دون العثور على المشتبه فيهما المتواريين. الفرضية الأولى تقول إنّ الجريمة بدأت من منزل المشتبه فيه الذي يُعتقد أنه ذبح زوجته منال لاتهامه لها بخيانته مع أحد العمّال قبل أن يتوجه ليُجهز على جميع العمال السوريين بمساعدة شقيقه. أما قتله لشقيقه كريم، فتشتبه القوى الأمنية بأنه قد يكون حصل عن طريق الخطأ.

 
الفرضية الثانية تتحدث عن احتمال أن يكون أحد ما قد قتل منال، فقتل زوجها الآخرين. غير أن القوى الأمنية تستبعد هذه الفرضية على اعتبار أن الزوج لم يكن ليفر لو كان ارتكب المجزرة بذريعة "الثأر".
وفي مقابل الفرضيتين، يحضر منشور كتبته الضحية منال تيماني على حسابها على فايسبوك. تصف زوجها فيه بـ"حبيبي ورفيقي وسندي الوحيد في هذه الحياة". وتمتدح "حنّيته" عليها وتشكر الله لكونها اختارت أفضل أبٍ لأولادها.