اكتشف علماء في بلجيكا أنّ الأجسام المضادة الموجودة في دم حيوان "اللاما" يمكن أن تساعد في مكافحة فيروس "كورونا" المستجدّ.

وأفاد علماء من معهد "Vlaams" للتكنولوجيا الحيوية في منطقة غينت، أنّ الجزيئات الموجودة في دم "اللاما"، قد تكون بمثابة "علاجات" مفيدة أثناء تفشي المرض. وأثبتت هذه الأجسام المضادة فعاليتها ضد فيروسات، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "MERS" ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "SARS"، في الماضي.


وكشفت الدراسة أنّ الحجم الصغير للأجسام المضادة يسمح لها باستهداف الفيروسات المجهرية، بشكل أكثر فعالية. وهذا ما يعرف بتقنية الجسم النانوي.
 
واستُخدمت هذه الأجسام المضادة لأول مرة في أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية في الثمانينيات. وكُشف عن هذه الخصائص الفريدة للأجسام المضادة الموجودة في دم أنواع الإبل (الإبل، اللاما وغيرها)، لأول مرة من قبل جامعة "بروكسل" في عام 1989.
 

وقال تقرير اطلعت عليه "صنداي تايمز" إن "جدوى استخدام أجسام اللاما المضادة تستحق المزيد من التحقيق".

ولا تعد فصائل الإبليات الحيوانات الوحيدة التي أثبتت فائدتها في إيجاد علاج لفيروس كورونا، حيث وجدت دراسة كورية جنوبية أخرى، نُشرت في مجلة "Cell Host and Microbe"، أن استجابة حيوان "ferret" (من فصيلة ابن عرس) المصاب بـ"Covid-19" استجابت بشكل مماثل للبشر.

وتزعم الدراسة أن هذا يمكن أن يكون "أداة مفيدة لتقييم فعالية العلاجات المضادة للفيروسات واللقاحات الوقائية".