نبّهت مجلة "شبيغل" الألمانية نقلاً عن وثيقة لمنظمة الصحة العالمية من أن كثيراً من الدول حول العالم غير مستعدة بشكل جيد لمواجهة الأوبئة.

ونقلت المجلة عن وثيقة للمنظمة خاصة بأزمة تفشي وباء كورونا، أن أغلب دول العالم مستعدة بشكل يتراوح بين سيء إلى متواضع لمواجهة الأوبئة.

وجرى إعداد الوثيقة لمؤتمر يعقد عبر الفيديو في وقت لاحق اليوم الأحد لوزراء الصحة في دول مجموعة العشرين، التي ترأسها السعودية حالياً.

ولم ترد منظمة الصحة العالمية على استفسارات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشأن الوثيقة حتى الآن.

ونقلت "شبيجل" عن الوثيقة أن ثلث دول العالم فقط يمكنها اكتشاف انتشار أوبئة وإبداء رد فعل تجاه ذلك، لافتة إلى أنه حتى الأنظمة الصحية المتطورة لن يكون لديها سوى "قدرات استيعابية محدودة" لتحقيق المهام الأساسية.

وبحسب التقرير، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن عواقب وباء كورونا قد تكون "مدمرة" في الدول الفقيرة ذات الأنظمة الصحية الأضعف.

وأضافت "شبيغل" أن منظمة الصحة العالمية تعرب عن استيائها إزاء وجود نقص في العاملين المدربين جيداً، وفي البنية التحتية الخاصة بالأنظمة الصحية، وكذلك النقص في سلاسل التوريد والخدمات اللوجيستية القادرة على الصمود من أجل توفير معدات طبية ضرورية بشكل ملح.

وأشارت المنظمة إلى أن التعاون الدولي يسير على نحو سيء، لاسيما لأن "منظمة الصحة العالمية لا يتم منحها القدرة على توفير التنسيق والتعاون"، بحسب تقرير المجلة الألمانية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم الثلاثاء الماضي وقف أي مساهمات مالية تقدمها الولايات المتحدة للمنظمة، وحمل المنظمة مسؤولية الأعداد الكبيرة من حالات الوفاة بسبب وباء كورونا. كما اتهم الرئيس الأمريكي المنظمة بأنها تسببت في تردي الوضع بشكل مأساوي من خلال سوء الإدارة والثقة المفرطة في البيانات القادمة من الصين.

وبحسب تقرير "شبيغل"، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى أنه يتعين على العالم حالياً القيام برد فعل بشكل حاسم على الأقل حالياً كرد على انتشار وباء كورونا، مثلما تم خلال الأزمة المالية في عام .2008

واقترحت المنظمة عدة أشياء من بينها تأسيس مخزون عالمي من المعدات الطبية وتعزيز البحث العلمي في مسببات الأمراض وتوفير "قوات صحية عالمية متحركة" يمكن إرسالها على المدى القصير إلى بؤر الأزمات في جميع أنحاء العالم، بحسب تقرير "شبيجل".