أشارت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إلى أن الأطباء في ​الولايات المتحدة​ بدأوا في التقليل من استخدام أجهزة التنفس الصناعي، بعد تسجيل ارتفاع في معدل الوفيات.

 

ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن "حوالي 40 إلى 50 بالمئة من المرضى الذين يعانون من مشاكل حادة في الجهاز التنفسي يموتون أثناء وجودهم على أجهزة التنفس الصناعي، في حين مات حوالي 80 بالمئة أو أكثر من مرضى ​كورونا​ في نيويورك بعد وضعهم على أجهزة التنفس".

كما أفادت بأن "هناك تقارير مشابهة صدرت من ​الصين​ و​المملكة المتحدة​، حيث أشار تقرير بريطاني إلى أن 66 بالمئة من الحالات المصابة بالفيروس فقدت حياتها بعد وضعها على الآلات، في حين أكدت دراسة صغيرة صدرت من ​ووهان​ أن 86 بالمئة من الأشخاص ماتوا بعد وضعهم على أجهزة التنفس".

من جهته، شدد موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي، على أن "وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي هو خطوة أخيرة يتم حفظها للمرضى الأكثر تضرراً، والذين عادة ما يكون لديهم بالفعل أعلى فرصة للوفاة بسبب فشل جهازهم التنفسي".

وأفادت أخصائية الرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة ​واشنطن​، تيفاني أوزبورن، بأن "أجهزة التنفس الصناعي يمكن أن تلحق الضرر برئتي المرضى، حيث يمكن لجهاز التنفس هذا أن يلحق الضرر بأنسجة الرئة، استنادا إلى مقدار الضغط المطلوب للمساعدة في معالجة الأوكسجين من قبل الرئتين".

وتسبب عدم وجود خيارات مؤكدة لعلاج مرضى كورونا في معظم أنحاء ​العالم​ في اللجوء إلى أجهزة التنفس الصناعي للمرضى الأكثر تضررا، لكن ارتفاع معدلات الوفيات بين مستخدمي هذه الأجهزة دفع بعض الأطباء إلى البحث عن بدائل، والحد من الاعتماد عليها.

وشددت "أسوشيتد برس" على أن "الأطباء يحاولون القيام بأشياء مثل وضع المرضى في أوضاع مختلفة لمحاولة الحصول على الأوكسجين في أجزاء مختلفة من رئاتهم، وإعطاء المرضى الأوكسجين من خلال أنابيب الأنف، وإضافة أوكسيد النيتريك إلى علاجات الأوكسجين في محاولة لزيادة تدفق الدم".