شدّد رئيس ​لجنة الصحة النيابية​، النائب الدكتور ​عاصم عراجي​، على "ضرورة النّظر الى مسألة الحصول على ​مساعدات​ طبيّة من الخارج، من زاوية أن كل دولة في العالم باتت مشغولة بنفسها حالياً، وتحاول تأمين ​المستلزمات الطبية​ الضرورية الى شعبها، في شكل أساسي".


ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "​الصين​ قدّمت لنا مستلزمات للـ PCR Test، بالإضافة الى نحو 200 جهاز حرارة، ونحن نشكرها. ولكن الصين نفسها لا تزال تأخذ احتياطات داخلية كثيرة من "​كورونا​" لديها، ولا يُمكن توقُّع الحصول على المزيد منها".

وشرح:"أكدت "​منظمة الصحة العالمية​" أنه لا يمكن القول إن الفيروس لن ينتشر مرّة جديدة. وهي تقصد الصين، والبلدان التي يخفّ فيها الفيروس حالياً، بهذا الكلام".

وأشار عراجي الى أن "كبار المسؤولين الأميركيين، يدعون الى عدم إجراء الـ PCR Test إلا للأشخاص الذين يُشتبه بإصابتهم بـ "كورونا" فعلياً، وذلك بسبب النّقص المتوقّع في المستلزمات المتعلّقة به، في الدّاخل الأميركي نفسه. كما يؤكّدون أنهم طلبوا من مصانع السيارات أن يُساهموا في صناعة بعض المستلزمات، ومنها أقنعة وأجهزة التنفّس الإصطناعي".

وقال:"لكلّ تلك الأسباب، لا نعوّل على أنه ستأتينا مساعدات طبيّة من الخارج، حتى ولو قام "​البنك الدولي​" و"صندوق النّقد الدولي" بمنح قروض أو مساعدات للدول الفقيرة، لمواجهة الفيروس. فحتى ولو تمّت تلك الخطوة، فمن أين يُمكننا أن نأتي بالمستلزمات التي تُفقَد بسرعة كبيرة، عالمياً؟".

وأضاف:"نشدّد على ضرورة التزام اللبنانيين بكلّ ما يصدر عن "منظمة الصحة العالمية" من جهة، و​وزارة الصحة​ من جهة أخرى، لأنه إذا تأزّمت الأمور أكثر لا سمح الله، ووصلنا الى عدد إصابات يتعدى قدرة ​القطاع الصحي​ على التحمّل، قد نصبح بحاجة عاجلة الى بعض المستلزمات بعد نحو أسبوعَيْن أو ثلاثة".

وأكد عراجي وجود "إرباك عالمي في الحديث عن العلاجات. فلنكُن صريحين، لا لقاح عالمياً يُمكن التوصّل إليه قبل سنة. ولذلك، بدأوا يفكرون بدواء (حبوب) يمكّن من التعاطي مع الأمور منذ الآن والى ما بعد سنة".

وتابع:"تجارب متعدّدة تحصل الآن. ولكن تناول ​الأدوية​ بلا متابعة طبية يؤذي القلب والعيون، ولا بدّ من الإنتباه كثيراً".

وختم:"85 في المئة من المصابين لا يحتاجون إلا لمخفّض للحرارة، وتحديداً "بانادول" فقط، مع سوائل وعزل بيتي. ومن هنا، لا ضرورة للهرولة الى أدوية بلا متابعة طبية".