قدم علماء بريطانيون بصيص أمل للتغلب على فيروس كورونا المستجد بعد أن اكتشفوا أجساما مضادة antibody يمكنها تحييد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم.

واكتشف علماء يعملون في منظمة "دايموند" غير الربحية أجساما مضادة في دم مريض كان قد تمكن في 2004 من الشفاء من الإصابة بفيروس سارس القاتل، قالوا إنها قادرة على القضاء على فيروس كورونا.


ومن خلال تحليل عينات من دم المريض، اكتشف الباحثون أن الشخص لديه أجسام مضادة قوية يمكن أن تلتصق بالفيروس وتدمره عن طريق الدفاعات المناعية الطبيعية للجسم.

ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا من معرفة المزيد عن كيفية تعافي المريض من عدوى السارس التي انتقلت من الصين إلى دول آسيوية أخرى منذ أكثر من عقد من الزمان.

وقال نائب مدير علوم الحياة في منظمة "دايموند" البروفيسور غوينداف إيفانز إن الفيروسان (كورونا وسارس) ينتميان إلى نفس المجموعة من الفيروسات التاجية، وبالتالي يمكن أن توفر هذه الدراسة نظرة ثاقبة حول كيفية معالجة الوباء الجديد.
 

وأضاف لصحيفة "تيلغراف" أن العلماء وجدوا أجساما مضادة يبدو أنها ستكون أكثر فعالية في التعامل مع فيروس كورنا، "لذلك نأمل أن تصبح علاجا".

ويعمل فريق البروفيسور إيفانز حاليا على توحيد جهودهم مع شركة أدوية متخصصة على أمل إنشاء علاجات دوائية محتملة قريبا.

ويأتي هذا بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، مصادقة إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (FDA) على تجربة عقار "هيدروكسي كلوروكوين" المضاد للملاريا، وذلك لعلاج فيروس كورنا المستجد.

وتجاوز عدد ضحايا فيروس كورونا، الجمعة، حاجز الـ 10 آلاف ضحية حول العالم، فيما فاق عدد الوفيات في إيطاليا عدد الوفيات المسجلة في الصين.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن "ملايين" الأرواح مهدّدة بسبب عدم التضامن مع البلدان الفقيرة في مواجهة الوباء.