أعلنت ​وزارة الصحة​ الإسرائيلية عن ارتفاع عدد المصابين ب​فيروس كورونا​ المستجد في البلاد إلى 250 مصابا.

 

وقال مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف لإذاعة ​الجيش الإسرائيلي​ إنه "لا أريد استخدام كلمة "إغلاق"، لكن سنضطر إلى التواجد أكثر في البيوت، وسيحدث تغيرا في مجرى ​الحياة​. وأمور تبدو لنا مستحيلة الآن ستبدو مختلفة تماما بعد أسبوعين".

 

وقد عاد المسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية إلى التوصية مجددا أمام رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بفرض إغلاق شامل في البلاد والإعلان عن حالة طوارئ، يتم السماح خلالها بعمل قطاعات قليلة وحيوية، وذلك على خلفية التخوفات من انتشار واسع لفيروس كورونا المستجد، وإصابة آلاف الأشخاص بالفيروس، واحتمال وفيات بأعداد كبيرة.

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مدير إحدى أكبر المستشفيات في البلاد، قوله إن "الكورونا يخرج عن السيطرة. وعدد المرضى، رغم أنه جزئيا بسبب حجم الفحوصات الضئيل، يرتفع بسرعة ويدل على أن المرض ينتشر بسرعة في المجتمع. وعلى الأرجح أنه يوجد الآن آلاف المرضى، وعددهم يرتفع بسرعة. وإذا أردنا وقف هذا الانتشار السريع علينا إبقاء الجمهور في البيوت".

 

وأضاف مصدر رفيع آخر للصحيفة أنه "في المرحلة الحالية لانتشار الفيروس لا يوجد أي مفر من فرض إغلاق واسع، رغم التخوفات الهائلة من رد فعل الجمهور على ذلك. وكل من استمع إلى أقوال رئيس الحكومة، أول من أمس، بإمكانه أن يفهم أن رسالة عدم التجمهر والحفاظ على مسافة بين شخص وآخر تعني عمليا التقليل جدا من الخروج من البيت. والوضع في إيطاليا وإسبانيا كارثي، وفي دول أخرى أيضا، بينها الولايات المتحدة، في الطريق إلى أزمة مشابهة. ولا يوجد مكان للتردد في المرحلة الحالية. علينا أن ننقل بسرعة السيطرة إلى وزارة الأمن وإرغام الجمهور على الجلوس في البيت، على أمل أن ما تم فعله حتى الآن سيكون كافيا من أجل كبح الانتشار".