«آخر همّنا... بَدنا نخاف من نتفِة رشح ونحنا عم نموت من الجوع »، هكذا أجاب أهل المدينة لدى سؤالنا عن أحوالهم مع كورونا.
 

أكّدت شريحة واسعة من أبناء مدينة طرابلس وأطبّائها لـ«الجمهورية»، أن «ليس هناك من إصابات بفيروس «كورونا» في أقضية الشمال، على عكس ما يُتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي».فبعد التعميم الذي أصدره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا للقائمقامين، بوجوب التقيّد بالتعاميم الصادرة عن وزارة الصحة وإعداد خطط ميدانية واتّخاذ التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، نشطت دوائر القائمقاميات والبلديات ونظّمت لقاءات توعوية في مختلف الاقضية الشمالية.

وأكّد رئيس مجلس ادارة مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور فواز حلاب، الذي كان يتابع مع وزير الصحة محمد حسن آخر التطورات، «انّ أيّ إصابة لم تسجل في طرابلس والبداوي والقلمون والميناء لغاية تاريخه»، مشيراً إلى أنّ «مستشفى طرابلس الحكومي في القبة، أصبحت مجهّزة لاستقبال أي حالة او إصابة، كما تمّ تجهيز مكان مخصّص للحجر الصحي».

من جهته، أكّد الطبيب جورج طوق عدم وجود أيّ حالة في منطقة بشري، معتبراً أنّ «الإصابات المرصودة لغاية اليوم لا تتعدّى الرشح الموسمي نتيجة البرد، ويتعافى المصابون منها خلال يومين أو ثلاثة»، لافتاً إلى «أنّه يتابع يومياً اوضاع قرى وبلدات القضاء مع الأطباء والبلديات، للاطّلاع على كل جديد». ودعا «الأهالي إلى عدم الهلع والتزام معايير النظافة وسبل الوقاية».

وفي قضاء زغرتا، أكّد الدكتور سامي الاحدب انّه «ما من إصابة في القضاء. وما يُتداول به حول إصابة شخص من آل فرنجية غير صحيح ولا داعي للخوف، ونتابع يومياً الاوضاع مع بلدية زغرتا وبلديات المنطقة والاطباء والمستشفيات، ونرفع التقارير اليومية الى الوزارة».

ولفت الى أنّه «من الضروري التوعية والالتزام بالتعاميم الصادرة عن وزارة الصحة والتزام المصابين بالرشح منازلهم، خصوصاً كبار السن، واتّخاذ كافة الاجراءات الوقائية».

من جهته، اكّد طبيب قضاء الكورة د. ايلي يوسف، انّه لم يُبلّغ عن أيّ اصابة، قائلاً: «في حال حصول اي شكّ بإصابة ما، سيُحوّل المريض مباشرةً الى مستشفى طرابلس الحكومي او مستشفى رفيق الحريري»، مشيراً إلى «أنّنا ننسّق مع الاطباء ومستشفيات المنطقة والبلديات ونساعدهم في نشر التوعية».

وقالت الدكتورة بسمة الشعراني من قضاء الضنية، التي واكبت طاقم الوزارة الى المعابر الحدودية في الشمال لمعاينة الوافدين عبرها: «لا إصابة بالفيروس حتّى اليوم في الضنية»، لافتة إلى أنّه «سيكون هناك اجتماعات وندوات الاسبوع المقبل بالتنسيق مع القائمقام والبلديات في كافة قرى قضاء المنية الضنية».

المؤسسات التعليمية

وفي السياق، التزمت المدارس الرسمية والخاصة والثانويات والمعاهد والجامعات بقرار الإقفال هذا الاسبوع، وينشط المدراء والمعلمون والمتخصصون في الارشاد الصحي في العمل على تعقيم الصفوف والغرف بشكل شبه يومي.

كما تلتزم المدارس ببنود التعاميم الصادرة عن وزير التربية، خصوصاً التعميم رقم 9 المتضمن بروتوكولاً خاصاً للتنظيف اليومي والتعقيم الدوري للوقاية من مخاطر انتشار الفيروس، وتطبيق السلوكيات السليمة وتوصيات عامة لمكافحة انتشار الامراض الوبائية.