أشار عضو ​كتلة المستقبل​ النائب الدكتور ​عاصم عراجي​، الى أن "الدولة ال​لبنان​ية اتخذت بعض الإجراءات. ولكن الإمكانات لدينا محدودة، وليست كتلك التي هي متوفّرة في ​الصين​ أو في ​الخليج​، وهذا ما يوجب اتّخاذ إجراءات أكثر بَعْد، لا سيما أن عدد ​المستشفيات​ التي تحوي غرف عزل، غير كافٍ، في لبنان".


وفي حديث صحفي، لفت عراجي إلى أن "فترة احتضان الفيروس تصل الى 27 يوماً، وليس 14 يوماً فقط، بحسب آخر التحديثات الواردة من الصين. ومن هنا، يتوجب أن تمتدّ فترة العزل الى 27 يوماً، مع توفير غرف عزل أكثر، وفي مستشفيات أكثر"، مشدداً على "ضرورة أن تتوفّر في غرف العزل، كلّ المواد والعناصر الأساسية التي تمنع انتقال العدوى الى خارج تلك الغرف، وهو ما يمنع انتقال العدوى الى الممرضين والجسم الطبي داخل المستشفيات، في تلك الحالة".

وأكد عراجي أنه "انطلاقاً من أمر واقع أننا غير مجهّزين كثيراً لمثل هذه الحالات، يتوجب علينا اتّخاذ احتياطات أكثر من تلك المتَّخذَة في بلدان أخرى، سواء على المعابر الحدودية، أو عند نقطة ​المصنع​، وحتى في ​المطار​ والمرافىء"، معتبراً أنه يجب علينا تجهيز أنفسنا أكثر".

واعتبر أن واجينا الأخلاقي أن نعيد أي لبناني يعيش في الخارج بعد القيام بفحص دقيق له، وعزله خلال فترة الحضانة الممكنة للفيروس، في المنزل ولكن بعيداً من أولاده ومن أفراد عائلته عموماً، مع نظافة كبيرة جداً، مع عزل طعامه وشرابه عمّا يتناوله غيره، بالتزامن مع قرار بمنع السفر الى كل البلدان الموبوءة بالفيروس".

ولفت إلى أن "مشكلة ​كورونا​ تكمُن بأنه ينتشر من إنسان الى آخر، ومن الحيوان الى ​الإنسان​، وهنا الخطورة. أما انتشاره، فهو سريع، وهو ما يعني الإسراع في اتّخاذ إجراءات في ​المدارس​ و​المطاعم​، والأماكن العامّة كلّها، مؤكداً أن ​الوقاية​ تشكل العامل الأهم لعدم الإنتشار بمساحة لبنان الصغيرة جغرافياً"، مؤكداً أن "شخصاً واحداً كفيل بأن ينشر الفيروس على كل الأراضي اللبنانية".