أكّد رئيس حزب "​القوّات اللبنانيّة​" ​سمير جعجع​ أن "ما قرأناه في المسودّة الأولى للبيان الوزاري لا يبشّر بالخير إلا أننا سننتظر صدوره بصيغته النهائيّة للحكم عليه، وهذا الأمر لا يعني أن هناك إمكانيّة لإعطاء هذه ​الحكومة​ الثقة فنحن من هذه الناحيّة قد عزمنا خيارنا على عدم إعطائها إياها وسنتعاطى معها بشكل إنتقائي، حيث تحسن العمل سنثني وحيث تخطئ سننتقد"، مشيراً إلى أن "مشاركتنا في جلسات الثقة تأتي من باب حرصنا الدائم على الحفاظ على المؤسسات الدستوريّة وانتظام عملها، وهذه المشاركة لا يمكن مقارنتها أبداً بعدم مشاركتنا في جلسة ​الموازنة​ باعتبار ان الأخيرة كانت غير دستوريّة فيما ​جلسة الثقة​ فدستوريّة 100%".


وخلال لقاء عقدته مصلحة الإنتخابات في حزب "القوّات اللبنانيّة" لمكاتب منسقيات ورؤساء مراكز مناطق: ​الشوف​، ​عاليه​، ​بيروت​، صيدا الزاهراني، جزين، ​حاصبيا​ ​مرجعيون​، صور، النبطيّة، ​بنت جبيل​، في المقر العام للحزب في ​معراب​، لفت جعجع إلى أننا "لا يمكننا أن نفعل للناس أكثر مما يريدوننا أن نفعله لهم، فنحن نعمل ونجهد على قدر ما أعطونا من أجل تحقيق طموحاتهم بالوطن الذي لطالمنا حلمنا به، كما أننا نقوم بما علينا من أجل تجنيب الناس الدخول في التعميم الأعمى وذلك ليس فقط عبر الدلالة بالإصبع على مكامن ​الفساد​ التي أصبحت معروفة لدى الجميع وإنما عبر فضح من يرتكب هذا الفساد بالوثائق والقرائن الدامغة، لذا وفي هذا الإطار عليكم كرؤساء مراكز مسؤوليّة مواكبة هذا العمل المضني الذي يقوم به نوابنا في محيطكم عبر نشر هذه الدلائل والقرائن من أجل ان تصل إلى أكبر عدد ممكن".

وأضاف "الأهم من هذا كلّه هو أن يدرك الناس أن التغيير الحقيقي بين أيديهم، وهم وحدهم قادرون على إحداثه وذلك عبر الإنتخابات النيابيّة من خلال اقتراعهم لمن أثبت جدارته وشفافيّته ومناقبيّته في الشأن العام إن على الصعيد النيابي أو الوزاري". وقال: "أنتم اليوم مدعوون للمقاومة الإجتماعيّة كما رفاقكم ​رجال الأعمال​ في الحزب مدعوون للمقاومة الإقتصاديّة وكما رفاقكم النواب ونحن في ​القيادة​ الحزبيّة على مختلف المستويات مدعوون للمقاومة السياسيّة، ومقاومتنا هذه لا يمكن أن تنجح إلا إذا تكاملت على الصعد كافة".