أكّد رئيس حزب "​القوّات اللبنانيّة​" ​سمير جعجع​ أن "أحد أهم عوامل الصمود بوجه أي محنة أو صعوبة هي الأمل في أننا قادرون على الخروج من ​الأزمة​ التي نمرّ بها، لذا علينا اليوم في ظل الأزمة الطويلة والعميقة التي نمرّ بها التأقلم قدر الإمكان مع الأوضاع الراهنة مهما كانت هذه الأوضاع صعبة".


ولفت جعجع خلال لقائه مع مصلحة ​رجال الأعمال​ في حزب "القوّات اللبنانيّة"، إلى أننا "في هذه المرحلة يجب أن نظافر الجهود لأن شعبنا وبلدنا بحاجة لنا، فنحن كما كنا على مرّ تاريخنا نقاوم للدفاع عن هذا البلد ومقاومتنا في كل مرحلة كانت تأخذ طابعاً أو وجهاً معيناً، اليوم نحن في خضم مقاومة كبيرة جداً تأخذ هذه المرّة الطابع الإقتصادي ​المال​ي".

وشدد جعجع على ان "المشكلة الأساس التي لا نزال نعاني منها بالرغم من تأليف ​الحكومة​ بالأوجه التي تشكّلت منها، هي الثقة إن كان على الصعيد الدولي أو العربي أو المحلي وهذا الإنعدام في الثقة مردّه إلى أن البلاد لا تزال ممسوكة من نفس الأكثريّة الحاكمة التي أوصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه وتقف اليوم مستظلةً وراء هذه الحكومة".

وتابع جعجع: "صحيح أن هناك العديد من الدول العربيّة والغربيّة التي أبدت استعدادها لمساعدتنا إلا أننا يحب أن نساعد أنفسنا أولاً، وهذا الذي لم نفعله حتى الآن وللأسف. إن البعض من هذه الدول كان قد رصد الأموال لهذه الغاية الأمر الذي من المؤكد لم يكن لينهي الأزمة إلا أنه كان قادراً على وقف التدهور العامودي الحاصل اليوم بشكل فوري".

ولفت جعجع إلى أنه "على ​الشعب اللبناني​ أن يعي أن خيار مساعدة نفسه هو بين يديه حيث أنه على المواطن ألا ينجرّ في الإنتخابات وراء المنفعة الشخصيّة الآنية لأنه رأى هو، إلى أين أوصلته هذه المنفعة فمن أعطاه فلساً يومها، يأخذه منه اليوم ومنا جميعاً مئات المرات المضاعفة عبر تدهور ليرتنا وإقتصادنا وانعدام القوّة الشرائيّة".

وأضاف: "على المواطن أن يعي أن الإنتخابات مسؤوليّة وطنيّة كبيرة يجب أن يحكّم فيها ضميره الوطني ليعطي صوته لمن أثبت جدارته وكفاءته ونزاهته وشفافيّته في إدارة الشأن العام ومن هو أهل ليكون مؤتمناً على المال العام مالنا جميعاً وهذا هو الحل الوحيد للوصول إلى التغيير الجذري المنشود ماذا وإلا تكون جهود كل من نزل إلى الشارع في 17 تشرين ذهبت سدى باعتبار أن التغيير ليس فقط شعاراً وصرخة نطلقها وإنما فعل علينا القيام به بأيدينا".

وختم جعجع: "إن ​المقاومة​ الإقتصاديّة التي نحن اليوم مدعوون لها من أجل الصمود والإستمرار في الوقوف إلى جانب شعبنا وبلدنا هي واجب علينا لأننا نحن "البقية الباقية" في هذا المجتمع التي عليها أن تبقى يقظة دائماً أبداً لتعمل ليل نهار من أجل إنقاذ المجتمع من ​الفساد​ المستشري فيه فكونوا على قدر هذه المسؤوليّة".