تحدثت صحيفة الأخبار عن الH1N1، فكتبت:
 
 
يتوقّع أن يتوافر في الصيدليات، بدءاً من اليوم، الدواء المُضاد لفيروس H1N1 بعد انقطاعه في السوق منذ نحو أسبوعين.
مصادر في وزارة الصحة ونقابة الصيادلة عزت الانقطاع الى «الإقبال غير المسبوق على الدواء»، ما أدّى إلى عدم القدرة على تلبية حجم الطلب. ووفق نقيب الصيادلة غسان الأمين، فإنها «المرة الأولى التي يكون فيها الطلب على الدواء بهذا الحجم، رغم توافره في الأسواق منذ سنوات»، فيما أشارت مصادر الوزارة الى «ما يُشبه حالة هلع خفيفة سادت بين اللبنانيين من الإصابة بهذه الإنفلونزا، علماً بأنّها أصبحت منذ عام 2010 جزءاً من الإنفلونزا الموسمية».
وبحسب مصلحة الطب الوقائي والأوبئة، تنتج الإنفلونزا الموسمية عن فيروسات متوقع ظهورها، تشمل عوارضها عادة: الحمى، العوارض التنفسية الحادة مثل السعال وآلام الحنجرة، آلام في العضلات مع تقيّؤ وإسهال أحياناً. وينتقل الفيروس عبر الجهاز التنفسي من خلال السعال والعطس واللعاب بطريقة مباشرة، أو بطريقة غير مباشرة عبر تلوث اليدين عن طريق المصافحة أو لمس حاجيات المريض.
وبما أنّ الدواء المُضاد للفيروس (flumivir، tamiflu، oseltamivir) يجب تناوله فقط بوصفة طبية، فإنّ الإقبال الكبير عليه يطرح تساؤلات حول «إفراط» الأطباء في وصفه، «علماً بأنه يوصف لذوي المناعة الضعيفة وللأطفال والحوامل وكبار السن، ولا حاجة له للمرضى الشباب مثلاً»، بحسب الأمين، مُشيراً إلى أن موزّع الدواء سيبدأ اليوم توزيع كميات كبيرة على الصيدليات لتدارك انقطاعه.
 
الإقبال الكبير على المضاد يطرح تساؤلات حول «إفراط» الأطباء في وصفه
 
يُشار إلى أن وزارة الصحة ذكّرت منذ يومين بإرشادات الوقاية من الإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة تتعلّق بغسل اليدين المتكرر بالماء والصابون، خصوصاً بعد السعال والعطس وملامسة الأسطح والأدوات الملوثة، وتجنب مخالطة مصابين بالعدوى، والبقاء في المنزل عند الشعور بعوارض الإنفلونزا، خصوصاً لأطفال الحضانات وتلاميذ المدارس، والحدّ من العادات التي تساعد على نقل العدوى مثل المصافحة والتقبيل، والحفاظ على الغذاء الصحي المتوازن، والإكثار من تناول السوائل الدافئة والفواكه الغنية بالفيتامين «سي»، والحفاظ على النظافة العامة، ولا سيما في دور الحضانة والمدارس.