عضو جديد في طريقه للانضمام إلى نادي الدول التي تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية، هي غواتيمالا الواقعة في أميركا الوسطى بين المكسيك وهندوراس وإل سلفادور، لأن رئيسها سيتسلم منصبه اليوم الأربعاء، وسبق أن أعلن قبل شهر أن أول قرار سيتخذه بعد أدائه للقسم هو تصنيف الحزب كإرهابي.
 
 
وكان الرئيس Alejandro Giammattei البالغ 63 سنة، تعهد في بداية كانون الثاني الماضي باتخاذ القرار يوم توليه لمنصبه، حين زار إسرائيل ذلك الشهر، واجتمع فيها إلى وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، حيث قال: "أول ما سأفعله عندما أتولى منصبي هو الموافقة على إعلان مجلس الأمن الغواتيمالي اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية" وفق تعبيره.
 
بالقرار تنضم غواتيمالا إلى دول عدة سبقتها إلى اعتبار الحزب إرهابيا، هي إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا واليابان والأرجنتين والبراغواي والسعودية والبحرين والإمارات، إضافة لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، فيما يصنف الاتحاد الأوروبي وأستراليا الجناح العسكري للحزب فقط كمنظمة إرهابية.
 
أما عن الرئيس اليخاندرو غياماتي الذي فاز بالانتخابات في آب الماضي، فمعروف بأنه يعاني من مرض معقد وعلاجه صعب إلى حد ما، هو Multiple Sclerosis أو "التصلب اللويحي المتعدد" والمعطل أجزاء من الجهاز العصبي على التواصل، لذلك يستخدم عكازين ليمشي، ويفخر باستخدامهما في كل مناسبة. كما المعروف عنه أنه اختار ابنته، واسمها مارسيلا، للقيام بدور "السيدة الأولى" لأنه طليق ممن تزوجها في 1989 وأنجبت له ابنين آخرين.
 
لبناني الأصل في الحكومة الجديدة
 
غواتيمالا، البالغ سكانها 18 مليوناً، كانت ثاني دولة نقلاً لسفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة بعد الولايات المتحدة، ففي كانون الثاني 2017 أخبر الرئيس السابق، جيمي موراليس، الغواتيماليين عبر حسابه في "فيسبوك" بأنه أعطى تعليمات بنقل السفارة، وبأيام معدودات كان له ما أراد.
 
أما الحكومة الغواتيمالية التي سيؤدي وزراؤها اليمين الدستورية أمام الرئيس الجديد اليوم بالذات، فمكونة من 15 وزيرا، ممن وجدت "العربية.نت" أن أحدهم لبناني الأصل يشغل فيها منصب وزير الاقتصاد، وهو الناشط في حقل النسيج Antonio Malouf المولود في 1969 بالعاصمة غواتيمالا، من أم غواتيمالية وأب اسمه أيضا أنطونيو معلوف، متحدر بدوره من أبوين هاجرا في أربعينات القرن الماضي من مدينة زحلة بالشرق اللبناني.