نبّه النائب نديم الجميّل من أن "الأوضاع الإقتصادية والمالية لن تحل إلا بحل ​الأزمة​ السياسية التي تكرر فيها ​8 آذار​ وخاصة ​حزب الله​ محاولاتها غير المجدية لفرض مخطط توجيهي جديد بأخذ لبنان الى محور الممانعة، متنازلين بالتالي للرئيس "بقالب الحلوى" الذي هو كناية عن بعض التعيينات في الإدارات"، معتبراً ان هذه "هي كلفة ​حرب تموز​، و7 أيار،والسلاح غير الشرعي، والتصاريح المعادية للدول العربية والعالم والمرافىء غير المراقَبة والمعابر غير الشرعية والفساد والصفقات المشبوهة الذي أوصلنا الى ما نحن عليه، وحزب الله يملك المال والسلاح ويريد أخذ البلاد الى اقتصاد شبيه بالإقتصاد الإيراني والسوري الموجهين والغير منتجين".


وفي كلمة له، أوضح الجميّل أن "تسوية 2016 التي أدت الى قيام هذه السلطة ووصول ​ميشال عون​ الى الرئاسة وسعد الحريري الى ​رئاسة الحكومة​ قد سقطت بخروج الحريري منها بعد الاستقالة، لذا يجب إسقاط جميع مفاعيل هذه التسوية التي وعدوا ​الشعب اللبناني​ عبرها بالمَّن والسلوى والبحث جدّياً بانتخابات رئاسية جديدة، إذ لا يمكن بعد اليوم إلا أن نقول للمُخطىء أنه أخطأ، و لا نقبل أن يختبىء اياً كان بثوبه أو موقعه"، لافتاً الى أن "الأسماء المطروحة من فوق الطاولة و من تحتها و في الغرف السوداء، لها إرتباط عُضوي ب 8 آذار، كل ذلك تحت ستار "التكنوقراط"، واللبنانيون ليسوا أغبياء، إنهم يعرفون الأسماء جيداً، وبالمختصر، يريدون الإتيان بحكومة حزب الله بلباس "مجتمع مدني" وهذا مما يؤدي الى خراب ودمار أكبر داخلياً وإقليمياً و دولياً"، داعياً الى "توحيد الجهود للمواجهة بال​سياسة​ وبدعمٍ من الشارع لإسقاطها، وإلا سنُصبح جزءاً من "فيلق إيران" حتماً، فغير ​حكومة تكنوقراط​ من ​المجتمع المدني​ لن نتمكن من إجتياز الأزمة".