قررت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وخطوط طيران البحرين تعليق رحلاتهما الجوية إلى العاصمة العراقية بغداد اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر.
 
وحسب بيان أصدرته الشركة الأردنية، التي تعد الناقل الجوي الوحيد في المملكة، فإن قرار تعليق الرحلات يأتي "في ضوء الوضع الأمني غير المستقر في المدينة وفي مطار بغداد الدولي".
 
وأوضحت أن رحلاتها الجوية الأخرى إلى بقية المدن العراقية، التي تشمل البصرة وأربيل والنجف والسليمانيه، تسير بشكل طبيعي، ووفقا للبرنامج المعلن للمسافرين.
 
على النحو ذاته، أعلن "طيران الخليج"، الناقل الرسمي للبحرين، مساء الوم، تعليق رحلاته الجوية إلى بغداد والنجف حتى إشعار آخر.
 
وقال "طيران الخليج" في بيان: "نبلغ جميع المسافرين بأن جميع الرحلات القادمة والمغادرة من بغداد والنجف بجمهورية العراق تم إلغاؤها حتى إشعار آخر بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في العراق".
 
وفجر الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في جوية غارة أمريكية.
 
وقتل إلى جانب سليماني، أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة.
 
واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية سليماني، في بيان، بأنه "كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة".
 
وهدفت الضربة الأمريكية إلى "ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية"، وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة "ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم".
 
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ "انتقام مؤلم"، على خلفية مقتل سليماني.
 
ويأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء؛ احتجاجا على قصف الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين، في محافظة الأنبار (غرب).