أفاد مصدر أمني عراقي، أن السفارة الأمريكية لدى بغداد، أخلت موظفيها الأساسيين الثلاثاء، خشية اقتحامها من قبل محتجين يحتشدون أمام بوابتها.
 
وقال المصدر، وهو نقيب في شرطة بغداد، للأناضول، إن "السفارة أخلت موظفيها الأساسيين إلى جهة مجهولة مع تصاعد التوتر أمام السفارة".
 
وأضاف أن "هناك خشية أن يقتحم مقاتلي الحشد والموالين لهم السفارة"، مؤكدا أن مقر السفارة بات خاليًا تماما من الموظفين.
 
ويحتشد مئات المحتجين العراقيين، أمام السفارة الأمريكية، محاولين اقتحامها، ردًا على غارات جوية نفذتها القوات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي موقعةً قتلى من مقاتلي "الحشد الشعبي" المدعوم إيرانيًا.
 
وفي ساعات الصباح، أقام مشيعون جنازات لضحايا الغارات الأمريكية في أحد أحياء بغداد، وبعد ذلك ساروا إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، واستمروا في المشي حتى وصلوا السفارة الأمريكية.
 
وحاول المحتجون اقتحام السفارة، مرددين هتاف "تسقط أمريكا"، ثم بدأوا بنصب الخيام أمام المبنى.
 
من جانبهم، أفاد شهود عيان بأن القياديان البارزان في فصائل "الحشد الشعبي"، هادي العامري وقيس الخزعلي، يقودان الاحتجاجات أمام السفارة، فيما بدأ المحتجون بنصب خيام الاعتصام أمامها.
 
وكانت السفارة قد أخلت موظفيها غير الأساسيين قبل أيام من شن القوات الأمريكية ضربات جوية ضد كتائب "حزب الله" العراقي غربي العراق.