قال مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، إن عددًا من المحتجين أصيبوا بجروح جراء إشتباكات مع قوات الأمن وسط مدينة كربلاء جنوبي البلاد.
 
وأوضح المصدر في قيادة شرطة كربلاء للأناضول، بأن "قوات الأمن تدخلت مساء الاثنين لاعادة افتتحاح طرقا اغلقت من قبل المحتجين في مدينة كربلاء جنوبي البلاد"، مشيرا الى ان "قوات الامن أستخدمت قنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين".
 
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "صدامات حصلت بين قوات الأمن والمحتجن، مما اوقع عددًا من الجرحى".
 
وفي محافظة الديوانية جنوبي البلاد، أوقف محتجون حركة القطارات من وإلى العاصمة، بغداد، احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين.
 
وقال إلياس كريم أحد المحتجين للأناضول، إن "العشرات من المتظاهرين أضرموا النيران في إطارات السيارات بعد وضعها على سكك القطارات وسط مدينة الديوانية".
 
وأوضح كريم أن "متظاهري الديوانية سيصّعدون خلال الأيام المقبلة من وتيرة الاحتجاجات على خلفية التسويف والمماطلة في تنفيذ مطالب المتظاهرين".
 
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
 
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.