تساءل عضو "كتلة المستقبل" النائب ​وليد البعريني​، "هل من ضمير وطني يتحرّك بعد أصوات الشبّان الّتي تصدح رافضة للغبن الّذي يطاول ​الطائفة السنية​، جراء فرض رئيس للحكومة لا ينبثق من وجدانهم ولا يمثّلهم؟ هل يدرك هؤلاء السياسيّون أنّهم يلعبون على حافة روحيّة الحكم والنظام ال​لبنان​ي، وهم يدركون أنّ الغبن والتهميش لا يولّدان إلّا ​الثورة​ أو الفوضى؟".

 

وركّز في بيان، على أنّ "لا تحاولوا استغباءنا، ولا تتحجّجوا بمئة يوم انتظرتم خلالها رئيس حكمة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، فنحن انتظرنا 900 يوم وأكثر ولم ننتخب أي رئيس للجمهورية يومها، بل احترمنا خيار المسيحيين وممثّليهم"، مشدّدًا على أنّ "كفى مكابرة وتحجّجًا، كفى استئثارًا وتسلّطًا. شبِع اللبنانيون تلوّنكم بحسب المصالح: يومًا تحاضرون بالميثاقيّة وينبري شعراء بلاطكم بصوغ المطوّلات عنها، وفي اليوم التالي لوصولكم تتبرّأون منها وتبحثون عن تنظيرات جديدة لإبعاد الآخرين وإبقاء ساحة الحكم لكم وحدكم".

 

وأكّد البعريني "أنّنا لو رأينا منكم إنجازًا لسكتنا، لكنّكم لم تقدموا على إصلاح واحد، بل زاد الوضع سوءًا وبقيت شعاراتكم حبرًا على ورق دفتر الوعود، وكلامًا يتبدّد في الهواء. لأجل لبنان ورأفة بشعبه عودوا إلى رشدكم، عودوا الى الميثاق"، مشيرًا إلى أنّ "إيماننا راسخ بالعيش الواحد فلا تزعزعوه، وإلّا فلا أحد يعرف التبعات، واشهدوا انّي بلّغت".