أعلن المتحدث باسم الداخلية العراقية، العميد خالد المحنا، الجمعة، أنه لم يتم تسليم أو استلام أي متهم بجريمة الوثبة التي وقعت الخميس، حتى الآن.
 
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن الإجراءات التحقيقية مستمرة حتى توقيف المتورطين، وكشف التفاصيل.
 
يأتي هذا التصريح بعد أن أصدر القضاء مذكرة قبض بحق أحد مرتكبي جريمة الوثبة، ويدعى محمد عادل.
 
من جهتها، شككت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، في بيان لها الجمعة بأن يكون القتيل في منطقة الوثبة وسط بغداد، قناصاً. وقالت إن الجريمة واضحة الوجوه والمعالم أمام القضاء، لافتة إلى أن هناك عصابات لديها جرأة كبيرة في ارتكاب جرائم وسط العاصمة.
 
إلى ذلك أشارت إلى أن وقوف آلاف المواطنين لتصوير الواقعة، مؤشر خطر على مستوى العنف، معتبرة أن غياب أجهزة الدولة الأمنية يقلل من فرص محاسبة المتورطين.
 

حادثة سحل وقتل مروعة
يذكر أن ساحة الوثبة شهدت الخميس حادثة سحل وقتل مروعة. وأعلنت الشرطة العراقية أن خلافا شب بين شاب في الـ 17 من عمره ومحتجين انتهى بقتله وتعليقه من رجليه، بعد سحله من قبل عدد من الأشخاص، على عمود إشارة مرور في ساحة الوثبة، بالقرب من ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، مركز حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، والمستمرة منذ أكثر من شهرين،

في حين قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف إن شاباً يدعى هيثم علي إسماعيل دخل في مشادات مع مجاميع تدعي أنهم من المتظاهرين، بعد أن كانوا يتجمعون قرب منزله، رافضين مطالبته لهم بمغادرة المكان".

وأضاف أن "تلك المشادات تحولت إلى مشاجرة بين الطرفين قام على إثرها الشاب بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدسه في الهواء، فيما عمدت تلك المجاميع إلى الرد على هذا التصرف بإحراق منزل الشاب بقنابل المولوتوف".

كما أوضح أن "أعداد تلك المجاميع تزايدت حينها وقاموا باقتحام منزله وقتله وسحله وتعليقه على أحد الأعمدة".

في المقابل، اتهم عدد من المتظاهرين القتيل بإطلاق النار عليهم وقتل عدد منهم، قبل مهاجمتهم لمنزله وقتله.

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق، أعلن الخميس، فتح تحقيق بالحادثة. وذكرت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام أن قاضي التحقيق المختص بقضايا الأمن الوطني باشر بإجراء التحقيق، على أن يصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب تلك الجريمة البشعة.