اكد نائب الامين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​ أن "الحراك الشبابي قادر على احداث التغيير شرط القدرة على الضبط الميداني"، معتبرا ان "الحكومات السابقة فشلت بالقيام بواجباتها و​الحكومة​ الأخيرة كذلك"، كاشفا "اننا لم نرسل الخليلين لإستجداء رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ ولن نستجديه يومًا".

وفي كلمة له خلال لقاء مع اتحاد شباب العهد، حيا قاسم "الشباب الذين رفعوا رؤوسنا عاليًا بالأمس بمنع دعاة التطبيع مع العدو الإسرائيلي"، مؤكدا "اننا نحن نعتبر الحراك الشبابي صرخة محفّزة".

ولفت الى ان "حزب الله حين وافق على الورقة الإصلاحية ليس على قاعدة الحل السحري بل لأنها حل يفتح الباب على حلول أخرى مقابل الفراغ"، معتبرا ان "عقلية حزب الله بالمشاركة في عمل الحكومة على قاعدة مصالح الناس"، مؤكدا "اننا نواجه أزمتين الكبرى داخلية والتي هي الإنهيار بسبب ​الفساد​ و​المحاصصة​، والثانية هي التدخل الخارجي المتمثل بشكل رئيسي ب​أميركا​ التي تريد ركوب أوجاع الناس".

وكشف قاسم ان "حساسيتنا البالغة مع طرح حكومة الإختصاصيين هي عدم القابلية لذلك، ونحن كحزب الله جزء من الحل ولسنا وحدنا الحل"، معتبرا ان "من قواعد ​تشكيل الحكومة​ قابلية الإنطلاق وعدم ولادة فتنة مذهبية"، مشددا على ان "سلطات الرقابة الشعبية يجب أن تبقى يقظة لأنها أثبتت فعليتها".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول:"لا تسمحوا للأميركيين بإن يأخذوا مكاسب مجانية لم يستطيعوا أخذها ببركة ​المقاومة​"، لافتا الى ان "حزب الله يتمنى ان يكون ​التيار الوطني الحر​ جزءا مشاركا في الحل إلا أنه يعتبر قراره مشاركة في الحل"، مشيرا الى "اننا خرجنا من الحراك تخفيفًا للإستفزاز الذي كانَ من خطة من أراد ركوب الحراك".


​​​​وراى قاسم ان "وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل يُعاقب دوليًا بسبب قراره بفتح الأبواب مع سوريا"، مشددا على "اننا لسنا مقتنعين بوضع هدف غير قابل للتحقيق"، معتبرا ان "وجود بعض الإجراءات هو طريق لإستعادة الأموال المنهوبة".
ولفت الى ان "الحراك النظيف كفيل بفضح التدخل الأميركي والدليل ما رأيناه بالأمس".