على خلفية مناوشة كلامية بين رئيسة الكتلة عبير موسي، والنائبة عن كتلة النهضة جميلة الكسيكسي
 
قرّرت كتلة "الحزب الدستوري الحرّ"، الأربعاء، تنفيذ اعتصام مفتوح داخل البرلمان التونسي، على خلفية مناوشات كلامية مع نائبة عن حركة "النهضة".
 
وأفاد مراسل الأناضول، أن مناوشات كلامية وقعت بين عبير موسي، رئيسة كتلة "الدستوري الحرّ" (17 نائبا من أصل 217)، والنائبة جميلة الكسيكسي، عن حركة "النهضة" (54 نائبا)، خلال جلسة مساء الثلاثاء، خصصت للمصادقة على مشروع موازنة 2019.
 
وقالت موسى، في تصريحات إعلامية، بمقر البرلمان، إنها "لن تنهي الاعتصام، إلا بعد اعتذار رئاسة البرلمان، ونشر ذلك كتابيا".
 
وأثارت مداخلة لـ"الكسيكسي"، خلال جلسة الثلاثاء، فوضى وجدلا، إثر تعليقها على مداخلة لـ"موسى" في إطار مناقشة مشروع موازنة 2019.
 
وقالت "الكسيكسي" متوجهة في مداخلتها لنواب الدستوري الحرّ "هناك أشخاص في البرلمان كلوشارات وباندية (صعاليك ومنحرفين)، تعوّدوا على الدكتاتورية لا يعرفون الديمقراطية، وهم مصيبة جاءت لهذا البرلمان".
 
وجاءت مداخلة "الكسيكسي" تعليقا على كلمة لـ"موسى" قالت فيها إن "صفقات تجري بين الكتل النيابية في كواليس البرلمان حول تشكيل الحكومة، غيّرت على ضوئها بعض الكتل (لم تذكرها) موقفها من مشروع الموازنة من الرفض إلى القبول".
 
من جانبها، عبرت رئاسة البرلمان، في بيان، عن "أسفها لما صدر من تجاوزات خلال أعمال جلسة الثلاثاء داعية الجميع إلى احترام النظام الداخلي".
 
يذكر أن النائبة موسي طالما أعلنت، في تصريحات سابقة، أنها تناهض ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتُجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة.