اكد الوزير السابق ميشال فرعون أن "لا صوت يعلو اليوم على صرخة الشبان والشابات لأنه صوت يعكس الوجع ورفض الانحطاط الذي وصلنا اليه على كل الصعد، وهو أيضا صوت لكل من حاول أن يخدم البلاد بصدق، من دون إمكان التغيير أمام الأفق المسدود، فتحولت كل مسيرة إصلاح وتغيير، من دون أن تبدأ أصلا، الى قبضة جديدة من الترغيب والتهديد والديماغوجية".

 


واشار فرعون خلال ندوة بعنوان "الشرعية أساس الحكم، من مساوىء القانون وسوء تطبيقه الى قانون وانتخابات يعيدان الثقة ب​السلطة​"، الى ان "​الانتخابات​ جزء من هذه الحال العامة المعلبة من الترغيب والترهيب لإمساك اللعبة، أما الاستثناءات فهي مكونات تحتاج الى الحماية لانها جسم غريب وفي خطر، وليست تابعة الى ميليشيا او منظمة تضمن التبعية. ولكن، لا يزال هناك منهم من مارس دوره بشجاعة في المؤسسات والإدارة بنزاهة واستقامة وفي ​القضاء​ من دون حماية، ومنهم أمثال ميشال إده وبيار حلو والقاضي ​رالف رياشي​ الذي رشح لرئاسة المجلس القضاء الاعلى بقبول مبدئي من البطريرك صفير، أو ​زياد حايك​ الذي أخرج من المجلس الأعلى للخصخصة وغيرهم، ومنهم في ​المجلس الدستوري​ كالدكتور انطوان مسرة، على الرغم من تهميش نموذج هؤلاء الرجال".

 


وشدد على "تبني طلب تأليف ​حكومة​ مستقيمة لشخصيات تتمتع بهامش كبير من استقلالية القرار، لهم الكفاءة والخبرة والشجاعة والليونة والنزاهة ليفرضوا مصداقيتهم في المجلس وفي الشارع، والتجاوب مع هذا الطلب سيحدد إمكان بداية الخروج من ​الأزمة​ ووقف استباحة القوانين والأنظمة التي كادت أن تصبح وجهة نظر بيد السلطة".
وتوقف عند ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة في دائرة ​بيروت​ الأولى، مشيرا الى أنها "شهدت تجاوزات على مختلف الصعد وحصلت أمام الأجهزة المختصة التي لم تقم بواجباتها".