شهدت صناعة النظارات الطبية طفرة كبيرة في الأعوام القليلة الماضية، خاصة بعد أن تمكنت الشركات العالمية من الدمج بين العدسات الطبية ذات التقنيات الحديث في مجال إصلاح مشاكل الإبصار المختلفة، والتصميم الانسيابي الجذاب الذي يزيد من وقار الرجل ووسامته.
 
وكشفت دراسة حديثة، عن أن 75% من سكان العالم في حاجة إلى نظارات طبية، وهذا يعني أن ثلاثة من بين أربعة يعانون من مشاكل في الإبصار.
 
وبالرغم من اعتقاد كثيرين، أن الأرقام مبالغ فيها بعض الشيء، فإنه مع قليل من التفكير يبدو الأمر معقولًا، خاصة مع تضاعف الوقت الذي يقضيه معظم الناس أمام شاشات هواتفهم الذكية، أو اللابتوب، مما يتسبب في ضعف النظر.
نصائح مهمة قبل شراء النظارات الطبية (نظارات طبية)
تعتمد عملية شراء النظارات الطبية على عدة عوامل، منها التكلفة المادية، واختيار نظارات طبية مناسبة للوجه، إلى جانب العديد من الخطوات والنصائح التي يحب اتباعها لشراء نظارات طبية مناسبة لك، وإليك أشهرها:
 
فحص البصر
 
توجه إلى أحد المراكز الطبية؛ للقيام بفحص البصر عبر طبيب العيون المتخصص، وفي حال قيامك المسبق بتلك الخطوة، تجب مراعاة تاريخ صلاحية فحص البصر، حيث تجب إعادة الكشف كل عامين للبالغين، وكل عام واحد للأطفال؛ للتأكد من عدم تغير قياس النظر، والحصول على نظارات طبية مناسبة.
 
ويضم كارت فحص البصر العديد من الرموز والاختصارات الطبية التي يصعب فهمها للعامة، منها OD Oculus Dexter، والتي تشير إلى العين اليمنى، وOculus Sinister إلى عينك اليسرى.
 
إضافةً إلى Spher SPH الذي يشير إلى معدلات قصر أو طول النظر، وCylinder CYL إلى يشير إلى مقدار «الإستيجماتيزم».
 
اختيار نظارات طبية مناسبة للوجه
يساعد اختيار نظارات طبية مناسبة للوجه على الظهور بمظهر متوازن وإطلالة جذابة ورؤية أكثر وضوحًا.
ويعتمد اختيار نظارات طبية مناسبة على شكل الوجه في المقام الأول، إضافةً إلى حجم العدسات، والإطار الذي يجب أن يخلق تباينًا واضحًا مع شكل الوجه.
 
فمثلًا الوجه القلب أو «الماسي»، يناسبه نظارات طبية ذات إطار ضخم، والمقوسة إلى أعلى، أما الوجه الدائري؛ فيحتاج إلى نظارات طبية من دون أي حواف أو بحواف رقيقة، أما شكل الوجه البيضاوي؛ فيتناسب معه جميع أنماط الإطارات.
 
اختيار نظارات طبية مناسبة لاحتياجاتك الشخصية والمهنية
ينصح الخبراء باختيار نظارات طبية بأشكال كلاسيكية بيضاوية أو مستطيلة، مع إطارات من اللون الأسود أو الذهبي أو الفضي، في حال إذا كانت نظارات طبية للعمل، وذلك كونها تتناسب بشكل كبير مع الملابس الكلاسيكية وبدلات العمل الرسمية.
 
شراء الحجم المناسب
حجم النظارات الطبية يختلف عن النظارات الشمسية، حيث تعتمد الماركات العالمية على صناعة نظارات شمسية بحجم أكبر؛ لمنح العين مزيدًا من الحماية من الشمس.
 
لذلك لابد من أن يكون هدفك الأساسي، أثناء قيامك بقياس النظارت الطبية، هو اختيار الحجم المناسب لوجهك، والذي يعتمد بشكل أساسي على عرض الوجه.
وتتراوح أحجام النظارات الطبية بين الأرقام القياسية التالية:
 
حجم العين - العرض الأفقي للعدسة 40-62 ملم، حجم الجسر - المسافة الأفقية بين العدستين 14 - 24 ملم، طول الذراع 120 - 165 ملم، وتكون معظم الوقت مطبوعة بشكل واضح على جسر الأنف أو المساحة بين العدستين، كما يمكن الاستعانة بأخصائي العيون؛ لتحديد حجم الإطار المناسب لوجهك
 
احذر تلف العدسات
النظارات الطبية تختلف بشكل كبير عن نظارات الشمس، حيث يتم ارتداؤها مدة أطول وفي جميع الظروف، لذلك يجب الحفاظ على العدسات من التلف والخدوش، وذلك عبر وضع النظارات داخل جراب قوي، وتنظيف العدسات بالقماش الناعم بشكل دوري؛ للحصول على رؤية أوضح، والحفاظ على العدسات الجديدة.
 
هل تختلف نظارات القراءة عن النظارات الطبية؟
تعد نظارات القراءة الطبية الحل الأمثل للأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على القراءة بشكل واضح، نتيجة طول أو قصر النظر، أو الإصاية بالإستجماتيزم، وتباع النظارات من دون وصفات طبية في العديد من الصيدليات العامة.
وتتراوح قوة عدسة نظارات القراءة بين +1 و+4، كما تساعد على التخلص من الصداع الناتج عن إجهاد العين أو الرؤية المزدوجة.
 
نصائح صحية لمستخدمي النظارات الطبية
- امنح عينيك القسط الكافي من الراحة؛ عبر الحصول على ساعات النوم الكافية لجسمك.
 
- ارتدِ النظارات الطبية بشكل منتظم؛ تفاديًا للإصابة بمزيد من ضعف النظر.
 
- تصاب إطار العدسات الطبية ببعض الخلل؛ نتيجة الاستعمال المتكرر، حيث يصيبها بعض الاتساع، مما يجعلها غير ملائمة لحجم وجهك، لذلك ينصح الأطباء بعمل فحص دوري للنظارات الطبية وإصلاح الخلل.
 
- تنقل العين أكثر من 80% من المعلومات لمخ الإنسان، لذلك ينصح الأطباء بعدم تعريضها للتوتر والإرهاق المفرط، عبر اتباعنا العديد من الممارسات الخاطئة، منها القراءة على مصدر ضوء خافت، أو الاستلقاء على الظهر أثناء القراءة، أو الاقتراب من التلفاز لمسافة أقل من 3 أمتار، والقراءة أثناء ركوب المواصلات العامة.