"وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ"
 
بعد أن بلغ السيل الزُّبَى وجاوز الحزامُ الطيبينَ وطفحَ الكيلُ وبلغ الأمر فوق قدره، كان لا بد لنا من توضيح ما يلي :
 
نحن أبناء شهداء المقاومة الإسلامية قد وقع علينا البلاء بفقد الآباء من الشهداء الذين رووا تراب الوطن بالدم القاني كنا نعتقد أن اليد التي مسحت على رؤوسنا هي ككف رسول الله الذي أوصى بحفظ كرامتنا، ولكننا أحسنّا الظن فاكتشفنا أن اليد كانت يد بطاش لئيم امتطى تضحيات آبائنا الشهداء لأهداف مشبوهة مكشوفة ...
 
وبعد أن قام البعض من إخواننا أبناء الشهداء بكشف عيّنة من الحقائق المريبة والفضائح الغريبة، خرج علينا هامان عصره المقاول السمسار الفاسد وفيق عبد المحسن صفا شاهرا سيف الفرعون متسلحاً بالقضاء اللبناني المرتهن منصبا نفسه أميراً آمراً بالمنكر ناهياً عن المعروف ...
 
ونحن نوجه تحذيراً للقابضين على خناق عوائل الشهداء الأطهار بأن زمن وصايتكم علينا قد ولّى إلى غير رجعة، وأن الكشف عن فسادكم هو عهد قطعناه على أنفسنا حتى نلقى إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة ...
 
ونقول لهم أن ما يكشفه المهندس علي ولاء مظلوم هو بعض مما سنكشفه في الأيام القادمة ...
 
وأن العزيمة التي نملكها بعض من ذاك الإرث العظيم الذي تركه لنا شهداؤنا الأبطال، وإننا اليوم نعاهدهم بأن نبقى على العهد بمقاومة كل محتل لأرضنا ومفسد لأوطاننا، وسوف يكون البقاع قريباً محرقة لقداساتكم والله على ما نقول شهيد ...
 
ونحن ندعو كل الشرفاء للتضامن معنا ومع المهندس علي مظلوم والتجمع أمام مبنى قصر العدل في بيروت يوم الاثنين الساعة ١١ ظهرا على أننا سنقوم بنصب خيمة خاصة بعوائل السهداء في رياض الصلح اعتراضا على تعنت القيادة في محاسبة الفاسدين داخل صفوف المقاومة ...
 
"وتلك الأيام نداولها بين الناس"