في ظل زيادة التوتر بين البلدين، من المتوقع أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن بعد نحو أسبوع للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
 
 
وقالت الرئاسة التركية إن رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب بناء على دعوة من الأخير، الذي كان قد أجرى معه مكالمة هاتفية الأربعاء.
 
وأكد ترامب الأربعاء زيادة الرئيس التركي إلى البيت الأبيض، وقال إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع أردوغان، ووصف في تغريدة له على حسابه في تويتر المكالمة مع نظيره التركي بأنها "مكالمة جيدة جدا".
 
وأشار الرئيس الأميركي، في تغريدته، إلى أنه بحث مع أردوغان في قضايا الحدود السورية التركية و"القضاء على الإرهاب" بالإضافة إلى "إنهاء الأعمال العدائية مع الأكراد ومسائل أخرى"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
 
وقال ترامب إن أردوغان أبلغه بأنه تم القبض على العديد من مسلحي تنظيم داعش الذين أعلن عن فرارهم خلال العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، بما في ذلك اعتقال زوجة وشقيقة الإرهابي أبو بكر البغدادي، الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في نهاية أكتوبر الماضي.

يشار إلى أن أرودغان كان قد هدد بإلغاء زيارته إلى واشنطن بسبب التوتر بشأن سوريا وكذلك تصويت مجلس النواب الأميركي على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، وهو الأمر الذي أثار استياء أنقرة.

وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن بعد نحو شهرين من بدء القوات التركية بهجوم شامل شمال شرقي سوريا مستهدفة المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن.

وبدأ التوغل العسكري التركي بعد إعلان الرئيس الأميركي انسحاب قوة أميركية منتشرة في المنطقة، وهي الخطوة التي تم تفسيرها باعتبارها ضوءا أخضر من واشنطن لأنقرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التوتر بين أنقرة وواشنطن يرجع أيضا إلى اتهام تركيا للداعية التركي المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في العام 2016.