يعتبر الثوم مضادّ حيويّ طبيعيّ ويحتوي على العديد من الفيتامينات والمكوّنات الغذائية المهمّة، واعتمد عليه الأطباء القدامى في العديد من الثقافات، كمكوّن أساسيّ في علاج العديد من الأمراض.
 
قد لا تفكّرين في إدخال الثوم في نظام طفلكِ الغذائيّ، لعلمك بطعمه اللاذع ورائحته النفّاذة، لكنّه مفيد جدًا بالنسبة له؛ حيث أظهرت الدراسات عام 1991، أنّ الأمّهات اللائي يتناولن الثوم باستمرار، يتمتع أطفالهنّ بصحّة أفضل، فما بالكِ إذا تناوله الطفل أيضًا؟

واشارت دراسة حديثة، إلى أنه يمكنكِ البدء في إدخال الثوم لطعام طفلكِ في عمر 6-8 أشهر، قد يصعب على الأطفال هضم الثوم، أو الإصابة بالحساسية جراء تناوله، لذلك احرصي أنْ يكون طازجًا وبكميّات صغيرة، وعند ظهور بعض العلامات على جسم طفلكِ بعد تناول الثوم، مثل التورم أو القيء والإسهال، استشيري طبيبكِ على الفور وبخاصّة عند تعرّض الطفل لمشاكل في التنفس.

ويعد الثوم مصدرًا مهمًا للعديد من المعادن والفيتامينات، مثل فيتامين ب 6 والمنغنيز والسيلينيوم والبوتاسيوم والحديد، كما أنه مضاد للفطريات والبكتيريا والطفيليات؛ لذلك يسهم بشكل كبير في حماية الطفل من الالتهابات.

يحمي الثوم الطفل أيضًا من نزلات البرد، وتساعد الزيوت المتطايرة الموجودة فيه، على فتح الممرّات التنفسية، كما يساعد على قتل البكتيريا، المتواجدة في القولون والأمعاء الدقيقة، بفضل احتوائه على مواد كيميائية نباتية، ولا تقلقي فلن يضرّ الثوم بالجهاز الهضمي عند طفلك.

ويحتوي على مضادات الميكروبات التي تساعد على التئام الجروح بسرعة، وهناك فائدة كبيرة من الثوم وهي قتل الديدان المعوية أو الشريطية، وهي خطيرة كونها تستقرّ في الأمعاء وتتغذى على العناصر الغذائية في جسم الطفل، والنتيجة حدوث الأمراض والالتهابات.

وللثوم تأثير مضاد الالتهابات ويدعم جهاز المناعة؛ لأنه يحفز الخلايا اللمفاوية وغيرها من الخلايا الهامة، وبالتالي يطوّر نظام المناعة، بجانب تنظيم افراز بروتين السيتوكين، وبدوره يساعد في الوقاية وعلاج السّمنة.

أما عن الكمية التي يوصي بتقديمها لطفلكِ من الثوم، فيفضل اعطاء الطفل فصًا واحدًا من الثوم في اليوم، ثمّ الانتظار لمدة 3-5 أيام لترقب أي ردّ فعل تحسسي، وعند عدم ظهور أيّ أعراض، يمكنكِ زيادة الكمية تدريجيًا، واحرصي على استعمال الثوم الطازج، وأنْ يكون مهروسا، واتركيه لمدّة 10 دقائق قبل الطّهي.