رغم خلودكم إلى الفراش في وقت مناسب قبل ليلة، لكن عندما يرنّ المنبّه فإنكم لا تكفون عن الضغط على الـ"Snooze". وعادةً فإنكم لا تشعرون بالترنّح بعد حصولكم على راحة كافية طوال الليل، فما الذي يُصيبكم؟
إذا حصلتم على 8 ساعات من النوم ولكنكم عجزتم عن التخلّص من النعاس في اليوم التالي، يُرجّح أن يكون هناك سبب واضح وبسيط يُقابله حلٌّ مُجدٍ.
مدير "Columbia University’s Sleep Disorders Center" وأستاذ علم الأعصاب، كارل بايزل، عرض أخيراً أكثر الأسباب شيوعاً وراء شعوركم بالتعب بعد ليلة نوم كاملة، جنباً إلى نصائح للمساعدة على النوم أفضل:
المبالغة في الرياضة
في معظم الحالات، فإنّ حصّة الرياضة خلال اليوم ستساعد على النوم جيداً ليلاً. لكن في حال القيام بالنشاط قبل موعد الخلود إلى الفراش بقليل، قد تجدون صعوبة أكبر في الاستسلام للنوم. يرجع السبب إلى أنّ الجسم يكون متحمّساً جداً نتيجة الأدرينالين وقد يحتاج مزيداً من الوقت للهدوء. ولحسن الحظّ، فإنّ الحلّ هنا بسيط ويتطلب ممارسة الرياضة في وقت مُبكر من اليوم.
لكن في حال القيام بالنشاط صباحاً واستمرار النوم بصعوبة مساءً، فمن المحتمل أن تكون المبالغة في الحركة هي المسؤولة. عند ممارسة الرياضة بكثرة أو بشدّة، يتمّ تشكيل ضغط على الجسم، وبالتالي خروج الأمور عن طبيعتها.
إستناداً إلى مراجعة صدرت عام 2013 في "Journal of Novel Physiotherapies"، ترتبط المبالغة في التدريب بمشكلات في الغدد الكظرية واختلالات هورمونية تسبّب التعب. في حال الإفراط في الحركة، يُنصح بالاستراحة من النادي ليوم أو اثنين ومنح الجسم الوقت الكافي للراحة والانتعاش. وفي المقابل الاندماج بتمارين خفيفة ومُنعشة مثل المشي أو اليوغا.
محاربة الجرثومة
في حال النوم 8 ساعات واستمرار التعب، من المحتمل أنكم تتعرّضون للمرض. عند محاربة جرثومة معيّنة، يحتاج الجهاز المناعي إلى كل الطاقة لدرء الكائنات التي تجتاحه.
وبالإضافة إلى الإرهاق، ستواجهون غالباً أعراضاً أخرى، مثل السعال، في المراحل المُبكرة للإصابة بنزلات البرد. إذا كنتم تشكّون في تعرّضكم لعدوى معيّنة وبدأتم بتناول العقاقير التي لا تحتاج لوصفة طبية، فإنها بدورها قد تسبّب لكم النعاس.
في حال شعوركم فعلاً بالسوء، خذوا قيلولة، وعندما تستيقظون، تجنّبوا أيَّ نشاط حاد. كذلك إحرصوا على ترطيب أجسامكم بانتظام وتغذيتها بالمأكولات الكاملة الصحّية.