أعلن كبير المفاوضين بالاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه أن موقف لندن الحالي لا يوفّر أي "أساس للتوصل إلى اتفاق" ينظّم مغادرتها التكتل.
 
وقال بارنييه في برلين حيث عقد محادثات مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه "بناء على طريقة التفكير البريطانية الحالية، يصعب رؤية الكيفية التي يمكن التوصل من خلالها إلى حل عمليّ من الناحية القانونية يحقق جميع أهداف شبكة الأمان".
 
وتهدف "شبكة الأمان" إلى ضمان عدم قيام أي حدود فعلية بين إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا الشمالية التابعة للأراضي البريطانية إلى جانب حماية السوق الأوروبية الموحدة.
 
وجاء تقييم بارنييه المتشائم للمفاوضات بين بروكسل ولندن عقب لقائه الأسبوع الماضي بنظيره البريطاني ستيفن باركلي.
 
ومن المتوقع أن تتواصل المحادثات هذا الأسبوع في بروكسل ونيويورك، بينما يلتقي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في وقت لاحق.
 
وقال بارنييه للصحافيين: "لا نزال منفتحين على المحادثات وعلى تحقيق تقدم والاستماع إلى الأفكار الجديدة من الجانب البريطاني في ما يتعلق كذلك بالعلاقة المستقبلية". لكنه شدد أن على لندن إيجاد حلّ لإنهاء الجمود. وصرّح أن "الكرة في ملعب البريطانيين".
 
وفي براغ، شدّد الوزير البريطاني المكلّف ملف بريكست ستيفن باركلي على أن بلاده تؤيد اتفاقا مع الأوروبيين لكن من دون "شبكة الأمان".
 
وقال: "يجب أن يكون اتفاقاً يتبناه البرلمان البريطاني ما يعني اتفاقا دون شبكة الأمان لأنّ ذلك غير مطابق مع اتفاق السلام المبرم في 1998 لإيرلندا الشمالية".
 
وتبدو بريطانيا في طريقها نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول بدون اتفاق بينما تواجه خطر حدوث اضطرابات اقتصادية.
 
وحذّر الاتحاد الأوروبي كذلك من انسحاب غير منظّم في وقت يستعد قطاع صناعة السيارات الأوروبي لتداعيات بريكست التي وصفها بـ"المزلزلة" على هذا القطاع.