يعتبر التمر من أنواع الفواكه المجففة التي تتميز بطعمها الحلو اللذيذ، وهو من الأطعمة المنتشرة بشكل أساسي في دول الوطن العربي، خاصةً في شهر رمضان المبارك، لكنّه بالإضافة غلى طعمه فهو يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، مثل الفيتامينات، والمواد المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية، ومن الممكن الحصول على فوائده بشكل أكبر في حال تناوله على الريق، ، وفيما يأتي أهمّ هذه الفوائد:
 
1- غنيّ بالألياف الغذائية: 
إذ يحتوي التمر على كميات كبيرة من الألياف التي تُعدّ مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، وتُقلّل من الإصابة بالإمساك، وتُعزّز الحركة السليمة للأمعاء من خلال المساهمة في تكوين البراز، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول سبع تمرات يوميّاً مدّة 21 يوم قد يحسّن من عملية خروج الفضلات من الجسم، وزاد من حركة الأمعاء، وبالإضافة إلى ذلك يمكن لهذه الألياف أن تؤثّر بشكل جيّد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك عن طريق إبطاء عملية الهضم، ومنع مستويات السكر من الارتفاع الكبير والمفاجىء بعد تناول الوجبات؛ وذلك لامتلاكه مؤشّر جهد سكريٍ منخفضاً. 
 
 
2- غنيّ بمضادات الأكسدة: 
حيث يحتوي التمر على عددٍ كبيرٍ من مضادات الأكسدة التي تُقلّل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كما أنّها تحمي خلايا الجسم من الجذور الحرّة الضارّة؛ والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض؛ ومن هذه المضادات الفلافونويدات التي يمكن أن تحمي الجسم من الالتهابات، وتُقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: ألزهايمر، والسكري، وبعض أنواع السرطان، كما يحتوي التمر على الكاروتينات التي تُعزّز صحة القلب، كما أنّها يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض العين؛ مثل التنكّس البقعي، وإضافةً إلى ذلك يحتوي التمر على حمض الفينوليك الذي يمتاز بخصائصه المضادة للالتهاب، كما أنّه يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. 
 
 
 
3- تسهيل الولادة: 
حيث يمكن أن يساعد تناول التمر في الأسابيع الأخيرة من الحمل على توسيع |عنق الرحم، وبالتالي تقليل الحاجة إلى الطلق الصناعي، كما يمكن أن تساعد هذه الفاكهة على تقليل وقت المخاض، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ النساء اللواتي تناولن 6 تمراتٍ يوميّاً في الأسابيع الأربعة الأخيرة من الحمل كان احتمال ولادتهنّ ولادةً طبيعيّةً أكبر من غيرهنّ، كما كانت مدّة المخاض لديهنّ أقصر؛ وقد يكون السبب في ذلك احتواء التمر على بعض المركّبات التي ترتبط بمستقبلات هرمون الأكسيتوسين الذي يُسبّب الانقباضات خلال الولادة؛ حيث تمتلك هذه المركّبات تأثيراً مُشابهاً لتأثير هذا الهرمون في الجسم، كما يحتوي التمر على مادة العفص التي تساهم في تسهيل الانقباضات، بالإضافة إلى ذلك يحتوي التمر على السكر الطبيعي والسعرات الحرارية اللازمة لتزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها أثناء الولادة. 
 
4- تعزيز وظائف الدماغ: 
إذ بيّنت الدراسات المخبرية أنّ التمر يساعد على تقليل مؤشّرات الالتهاب في الدماغ؛ مثل الإنترلوكين-6 الذي ترتبط زيادة مستوياته مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكّسية العصبية؛ مثل ألزهايمر، كما أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ هذه الفاكهة تساعد على تقليل نشاط بروتين أميلويد بيتا الذي يُشكّل اللويحات في الدماغ، والذي قد يؤدي تراكمها إلى إعاقة التواصل بين الخلايا، ممّا قد يُسبّب موت هذه الخلايا، والإصابة بمرض ألزهايمر، وقد لُوحظ في دراسةٍ أخرى أنّ التمر قد حسّن من الذاكرة، والقدرة على التعلُّم، والسلوكيات المُرتبطة بالقلق عند الفئران، ويمكن أن تعود هذه الفوائد لامتلاك التمر مضادات الأكسدة التي تساهم في التقليل من الالتهابات. 
 
5- بديلٌ صحيّ للسكر: 
حيث يحتوي التمر على سكر الفركتوز المسؤول عن المذاق الحلو المشابه لطعم الكراميل، ولذلك يمكن استخدامه كبديلٍ للسكر في تحضير الأطباق؛ إذ إنّه يحتوي على الألياف، والعناصر الغذائية، ومضادات الأكسدة الموجودة في السكر الأبيض، حيث يمكن تحضير معجون التمر بخلطه مع الماء في الخلاط، واستخدامه في الوصفات بدلاً من السكر.