خلال بضعة أيام، يعود جميع التلامذة إلى صفوفهم، ويرجع توقيت النوم باكراً إستعداداً ليوم جديد. فيجب على الطفل أن ينام على الأقل 8-9 ساعات يومياً، ليستيقظ في اليوم التالي مفعماً بالنشاط. وكثير من التلامذة لا يستطيعون التركيز في الصف بسبب قلة ساعات نومهم. وبالمقابل الكثير من الأهالي يجدون صعوبة كبيرة في إقناع أطفالهم في الذهاب إلى النوم باكراً، خاصة عند أطفالهم الصغار. القصة التوعاوية لهذا الأسبوع المخصصة لأطفالنا تتحدث عن هذا الموضوع وكيفية علاجه بطريقة هادئة. قراءة مفيدة لأطفالنا وللأهل على حدٍّ سواء.
أمضى «هادي» فرصة فصل صيف جميلة جداً. فقد قام بالعديد من النشاطات مع أبيه وأمه وأخته «جنى». كما زار جده وجدته في الجبل. وتوجّه إلى البحر وأمضى عدة أيام على الشاطئ، يبني أجمل القصور الرملية ويلاحق موجات البحر ويتعرّف الى أصدقاء جدد.
 
وهذا الأسبوع إستعدّ «هادي» لتوديع فصل الصيف وبدأ بتحضيراته لسنة دراسية جديدة:
- إنني متحمّس جداً يا أمي لبدء السنة الدراسية! إنني مستعد لإستقبال السنة الدراسية بالترحاب وبفرح.
- حسناً يا بني! وكيف ستستقبل هذه السنة الدراسية الجديدة؟
سألته أمه بكل حماسة. فسكت «هادي» قليلاً، ثم قال لأمه:
- لقد إشتريت الكتب الجديدة التي سأتعلم بها. كما إشتريت مع أبي دفاتري والقرطاسية من أقلام رصاص وممحاة وغيرها من الأشياء التي سأستعملها وسأحافظ عليها خلال هذه السنة.
- عفاك يا بني!
شجعت الأم إبنها الذي بدأ بالتصفيق بيديه لأخته «جنى» من شدة فرحه. ثم سأل الأب سؤالاً بـ»هادي»:
- وما هي الإستعدادات التي ستقوم بها في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة؟
فقال «هادي» بكل إصرار وحزم:
- سأستيقظ كل صباح، بدون تذمّر وأتحضر للذهاب بباص المدرسة.
- ولكن يا «هادي» للإستيقاظ باكراً للذهاب إلى المدرسة، يجب أن تنام باكراً! هل هذا الكلام صحيح يا بني؟
سأل الأب إبنه الذي توقف عن التصفيق.
- وهل هذا ضروري أن أنام باكراً يا أبي؟
- طبعاً يا «هادي»! إذا لم تنم باكراً كل ليلة، ستستيقظ في الصباح تعباً وغيرَ مبال للمدرسة.
وأضافت الأم بكل جدية:
- كما ستصل إلى المدرسة منهك القوى ولا تستطيع التركيز على الدروس في الصف.
ثم قال «هادي» لوالديه:
- كما إن لم أنم باكراً كل ليلة، لن أستطيع اللعب مع رفاقي في الصف لأنني سأشعر بالنعاس طول النهار.
إبتسم «هادي» لوالديه وعرف أنه خلال أيام المدرسة، يجب أن ينام باكراً، ليستيقظ في الصباح مليئاً بالنشاط. عندما يشعر بالنشاط، يمكنه الدرس والتركيز واللعب والرسم والغناء بكل إندفاع. وإذا أراد أن يسهر مرة مع أهله، يمكن أن يختار يوماً خلال نهاية الأسبوع.