أعلنت سفارة أوكرانيا في لبنان في بيان، انه في 23 و24 آب تحتفل أوكرانيا بيوم العلم الوطني لأوكرانيا والذكرى الثامنة والعشرين للاستقلال. هذه الاعياد الحكومية هي في غاية الأهمية لكل مواطن أوكراني يفخر بقلبه بالماضي العظيم للشعب الأوكراني". 

 

أضاف البيان: "يمتد تاريخ الدولة الأوكرانية الى آلاف السنين - روس الكييفية، إمارة غاليسيا-فولينيا، دوقية ليتوانيا العظمى، هتمانات القوزاق وجمهورية أوكرانيا الوطنية المستقلة في اوائل القرن العشرين. منذ آلاف السنين، كانت إحدى القيم الأساسية للشعب الأوكراني، مثله كمثل الشعب اللبناني، وهي الرغبة في الحرية. هذا هو ما دفعهم للقتال من أجل الاستقلال".

 

وتابع: "في ذكرى مرور 28 عاما على إعلان استقلال أوكرانيا، يجب علينا أيضا أن نتحدث عن الذكرى المئوية لإحياء الدولة الأوكرانية خلال الثورة الأوكرانية 1917-1921. فقط العدوان الخارجي والتناقضات الداخلية جعل من المستحيل الحفاظ على هذه الدولة قبل مائة عام. بنتيجة للغزو الروسي بعد ثورة 1917-1921، حصدت الأنظمة الاستبدادية الإجرامية - الشيوعية والنازية - أرواح ملايين الأوكرانيين. مع تعزيز النظام الاستبدادي الشيوعي، ازدادت تبعية أوكرانيا السياسية والاقتصادية مما أدى إلى زيادة روح المقاومة والتي كانت نتيجتها إنشاء حركة تهدف إلى استعادة الإستقلال".

 

أضاف: "في أواخر الثمانينات، لعبت حركة التحرير الأوكرانية، إلى جانب الثورات الوطنية الديمقراطية في أوروبا الشرقية، دورا مهما في انهيار الأنظمة الشيوعية، وفي أوكرانيا أدت إلى استعادة الاستقلال. في 16 تموز 1990، أقر البرلمان الأوكراني إعلان سيادة الدولة الأوكرانية، وفي 24 آب 1991 تم اعتماد قرار اعلان استقلال أوكرانيا. وآخر مرحلة لإنشاء أوكرانيا كدولة مستقلة كان في 1 كانون الأول 1991، عندما أيد أكثر من 90 في المئة من المواطنين هذا الخيار في استفتاء شعبي". 


ولفت الى انه "في بداية القرن الحادي والعشرين، اتخذت السلطات الروسية مسارا لاستعادة نفوذها في جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق. في عام 2014، لجأت روسيا، منتهكة حدود الدولة الأوكرانية والقانون الدولي، إلى العدوان المسلح في شبه جزيرة القرم واقليم الدونباس. ومنذ ذلك الحين، وحتى يومنا هذا، حمل الأوكرانيون السلاح مرة أخرى للدفاع عن حريتهم وأراضيهم والحفاظ على استقلالهم".

 

وختم: "دون أدنى شك، مستقبل واستقلال أوكرانيا في أيد أمينة، لأن الأوكرانيين الذين يفتخرون بتراثهم الثقافي ويدافعون عن الذاكرة التاريخية، يشكلون اليوم نواة لمجتمع أوروبي ديموقراطي".