صدرت في اليومين الماضيين بعض البيانات المستنكرة لإنشاء مطامر للنفايات في البقاع تحرّض على المقاومة وقيادتها لا سيما نواب المنطقة.

 

ونحن كحريصين على خطّ المقاومة ارتأينا أنه لا بدّ من وضع حدّ لهذه الانتقادات, وأن نعيد الامور الى نصابها لذا نقول :

إن قيادة المقاومة قد اختارت لنا النفايات وهي بدون شكّ تعلم أن في ذلك مصلحة للوطن ومصلحة لنا كبقاعيين, خاصة أنّنا قصيرو النظر ولا نعلم مصلحتنا, وأنّ القيادة الحكيمة الملهمة لا تنطق عن الهوى بل ان كل قراراتها كانتصاراتها مرتبطة بمدد الهي لا تراعي الا مصلحة المسلمين والأمة حتى لو كانت المصلحة في ان تطمرنا النفايات.

 

كما أننا لم نبخل بالدماء في كل الميادين فلن نبخل الآن على المقاومة بأن نكون مطمرا او مكبّا للنفايات, والقيادة الحكيمة ان لم تسعَ لانشاء مشاريع انمائية في البقاع أو تؤمن فرص العمل للشباب البقاعي الذي يجنح نحو الجريمة والخروج علىالقانون لتأمين لقمة العيش فهي حتماََ ترى في ذلك مصلحة لهم قد لا ندركها في عالم الدنيا ولكننا حتما سنعلم اجرها عند الله في الآخرة .

 

والقيادة الحكيمة ترى حاليا أن المصلحة في انماء مناطق اخرى, وهي اتخذت قرارا بانشاء "تلفريك" من معلم مليتا السياحي  في الجنوب الى موقع سجد اضافة الى مشاريع انمائية اخرى والسعي لاكتفاء الجنوب بشكل نهائي وعدم حاجته لمدينة صيدا, وهذا يهدف لتعزيز ثقافة المقاومة والصمود,  ولكي يعلم العدو اننا راسخون في ارضنا.

 

والقيادة ايضا في قرارها تحويل البقاع الى مكب للنفايات قد لحظت أن تلك المنطقة جرداء قاحلة وأن اهلها اموات لا يشعرون أيّان يبعثون أو انهم نيام منذ امد بعيد وفي احسن الاحوال قطعان من الاغنام تساق كيف يشاء الراعي الأمين, وهي بالتالي الموقع الافضل لتكون مكباََ للنفايات.

 

ولمن يحدّثنا عن دماء التي روت جرودنا نقول ان الدماء عندما تختلط بالنفايات الشرعية الطاهرة تنبت عزة وكرامة واباء.

 

فلسنا كبقاعيبن من يبخل على المقاومة بأن تكون ارضنا مكبّا للنفايات كما لم نبخل سابقا بأن قدمنا الدماء, فخزان المقاومة قد نفذ دمه فلماذا لا نستفيد منه بأن نملأه بالنفايات؟! ولن نبخل حتى بأن نكون جورة للصرف الصحي إذا رأت القيادة مصلحة في ذلك وكله فداء منا ووفاء للنهج المقاوم ...