أعرب مجلس ​نقابة المحررين​، في بيان صدر بعد إجتماعه، عن أسفه لـ"التراجع الكبير في هذا القطاع بعد توقف العديد من المؤسسات واحتجاب قسري لمطبوعات كانت تشكل مصدر رزق رئيسي لمئات العائلات. وما زاد في أسفها وسخطها، هو عدم استجابة المسؤولين لاقتراحاتها الرامية إلى إنقاذ هذا القطاع الحيوي الذي كان له الدور البارز في تشكيل العصر الذهبي ل​لبنان​ منذ أواخر ثلاثينيات القرن المنصرم حتى منتصف السبعينيات، وكان مظهرا من مظاهر ازدهاره وتطوره".
 
ولفت المجلس الى أنه "برزت أزمة جديدة مضافة، تمثلت في توقف الزملاء في قسم الأخبار في ​تلفزيون المستقبل​ عن العمل، اعتراضا على عدم تقاضيهم رواتبهم ومستحقاتهم منذ أشهر طويلة"، داعيا الى "​إعتصام​ لكل العاملين في قطاع ​الصحافة​ والاعلام في ​ساحة الشهداء​ يوم الثلاثاء 21 الحالي الساعة الحادية عشرة صباحا، للتجمع والاعتصام لمدة ساعة، على أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتحرك أوسع مستقبلا يشمل الاضراب التحذيري".
 
وأعرب عن "التضامن التام والمطلق مع الزميلات والزملاء في تلفزيون المستقبل، ووضع كل إمكانات النقابة ومكتبها القانوني في تصرفهم نصرة لحقوقهم، على ان تتمسك النقابة بنهج الحوار مع ​الدولة​، وكذلك مع كل الهيئات والكيانات الرسمية والمهنية المعنية بقطاع الصحافة والاعلام، مع التشديد على استقلاليتها وهويتها المهنية، وذلك في إطار التعاون لتحقيق ما رفعت من عناوين، لها شقان تشريعي ومطلبي. متابعة اتخاذ الخطوات التي تعزز مرجعية النقابة وقدراتها في الدفاع عن ابنائها"، مشددا على أن "التضامن بين أفراد الأسرة الصحافية والاعلامية، هو علامة انتصار لهم، وهو ما يجب أن يتحقق بالالتزام بقرارات النقابة، لأن مثل هذا التوجه يعزز حضور الصحافي والإعلامي ويجعله أكثر فأكثر منخرطا في عملية انهاض مهنته".