أعلن عضو تكتل لبنان القوي النائب ​زياد أسود​ ان رئيس ​الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ يواجه بمنطق رجل ​الدولة​، منطق القتلة ولا يواجه الفريق الاخر ، وهذا الفريق اعتدنا على مساره الاجرامي وعملياته المشبوهة بنصب الكمائن والاغتيالات، مؤكدا ان موقع الرئيس ليس مطية يحاول من خلالها هؤلاء اظهار أنفسهم ضحايا، مشيرا الى ان الرئيس عون مسؤول عن تطبيق القوانين وحين يحاول البعض تبرير الجريمة بخلق جو من الغبار السياسي، فالرئيس عون يوقفها عند حدها وموقفه امس كان تصويبيا للمنطق الاعوج ، بأن "نقتل القتيل ونمشي بجنازتو".
 
ولفت اسود في حديث اذاعي الى ان على هؤلاء الذين قطعواالطرقات وزحلوا الناس وقتلوا الناس على الهوية في ​الحرب اللبنانية​ وقسّموا المناطق الى كونتونات ان يهدأوا، فيما هم اليوم يراهنون على سقوط الدولة بعدما نهبو لبنان وافلسوه، فالاشتراكي مأزوم اكثر من اي وقت مضى، لأنه ارتكب جريمة بوضح النهار، ويحاول الهروب من المساءلة برمي الكرة على النائب ​طلال ارسلان​ بحجة وجود خلاف سياسي معه، ويضغط على الاخير في محاولة لزعزعة موقفه المبني على حق، لان الدولة مهمتها حماية الناس في الجبل وكي لا تتكرر هذه الجريمة اذا استضعف جنبلاط الافرقاء الاخرين، واضاف ان القضية لم تعد محصورة بين جنبلاط وارسلان بل باتت قضية وطنية تتعلق بهيبة الدولة، لان التحريض على قتل وزراء و​قطع طرقات​ على وزراء، يمس بالاستقرار العام، والواقع يقول ان هناك كمين، فمن اين ظهر ​السلاح​ فجأة ليفرغ الرصاص على الموكب بهذه الكثافة، وكذبة ان هناك من كان يريد رمي البيض والبندورة لن تمر على احد، والعملية تدل على ان التحضير كان مسبق، وغسل ايدينا من دم الابرياء لا يفيد الدولة اما التشكيك ب​القضاء​ و​القضاة​ ، فلن يفيد لانهم انزه من الفيديوهات والمشاهد التي ظهرت بالحادثة، والقضاة سيقرنون قراراتهم بالحكم ، والسياق القضائي سيوصل الى نتيجة الادانة، بمرتكبي الجريمة ، مؤكدا ان مهما اثاروا الغبار اليوم لن يؤدي الى تمييع القضية والقضاء سيقوم بواجبه بالنتيجة ولو تم تأخير مساره.
 
ولفت اسود الى ان جنبلاط سيجد دائما من يعطيه جرعة أمل من الخارج وهو يعرف ان الخطأ الذي ارتكب سيدينه ولذلك يعمل على حرق البلد ليهرب من تحمل مسؤوليته ودفع ثمن جريمته، اما جلوسه مع 8 سفراء فيدل الى ان القضية اتخذت حجما ابعد من الحدود وهو دخل الى الاجتماع متجهم الوجه وخرج مبتسماً.
 
وشدد أسود على ان جنبلاط لم يتقبل إعادته الى حجمه الطبيعي بفضل ​قانون الانتخاب​ النسبي، لا بل هو أصغر من ذلك لولا ان حلفاءنا انقذوه بثلاثة نواب، مؤكدا ان العهد اليوم وريث ال​سياسة​ المالية والاقتصادية والتي بنيت على ركام الجمهورية بالطائف، والحرامي معروف بعد 30 سنة من السرقة، محذرا من ان حين تسقط الجمهورية ستسقط على الجميع، ولكن ستسقط على أيام الرئيس عون وليس على يد الرئيس عون، ولكن أسود طمأن الى ان بعد التعطيل المتعمد للعهد في الفترة السابقة، حقق الرئيس اهدافه، ولذلك بيّنت الافعى قرونها واليوم صارت المسؤولية على الشعب وليس على النواب والحكومة وواجبنا ان نحكي على صوت عال لان اذا سقطت الدولة سيدوس رؤساء الميليشيات على الشعب، وختم أسود بالاشارة الى ان لو سلمنا جدلا ان موكب ارسلان هو من اطلق النار، لحماية الوزير الغريب، فهل يبرر ذلك الكمائن المحيطة بالموكب و​قطع الطرقات​ ونصب الحواجز امام الموكب؟ وظهر من خلال التحقيقات ان كان هناك حركات امنية مشبوهة، ولا شيئ يبرر هذه الحركة، وأكد أسود من جهة أخرى ان لا جلسة قريبة ل​مجلس الوزراء​، لا قبل العيد ولا بعده.