أشار عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​بلال عبدالله​ الى أن "المدّ الشعبي العابر للمناطق ساهم في الذهاب باتّجاه "جبهة ​14 آذار​" التي كان لرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ الفضل المباشر بإطلاقها وقيادتها الى جانب رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ورئيس حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​ والوزير الراحل ​بيار الجميل​ وكل قيادات هذه الجبهة".
 
ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "المعطيات الإقليمية والدولية اختلفت حالياً. والعودة الى الإنقسام العمودي اللبناني بين "8 و14 آذار" في ظلّ الوضع الإقليمي والإقتصادي الداخلي الخطير لن تنفع، وهي غير مطلوبة حالياً، فالقوى السيادية ومعهم وليد بك يحاولون ​النأي بالنفس​ بلبنان بالحدّ الأدنى، وعدم جعله ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، فيما البعض يحاول تحويل البلد الى جزء من ​منظومة​ إقليمية وهذا كلّه ينعكس على اللّعبة السياسية الداخلية، كما على محاولة تطويق وحصار جنبلاط سياسياً".
 
وشدّد عبدالله على أن "​حزب الله​" هو الذي يمارس الضغط السياسي على جنبلاط، وهذا يظهر من خلال إطلالات الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ التي يتناول فيها جنبلاط في شكل متكرّر، وبالمباشر وهو رفَع سقف مواجهته معنا من منطق تنظيم الخلاف الى منطق آخر بسقف أعلى".
 
وأكد أنها "ليست المرة الأولى التي تمرّ فيها علاقة ​المختارة​ مع رؤساء ​الجمهورية​ في لبنان بمرحلة غير جيّدة"، موضحاً أن "العلاقة مع الحريري رُمِّمَت، وتوضحت الأمور وأُزيلت الإلتباسات وثبّتنا حرصنا المشترك في الحفاظ على البلد، وعلى استقراره ومعالجة الأزمة الإقتصادية وحماية اتفاق "الطائف" الذي نظّم ​الحياة​ السياسية الداخلية".
 
واضاف "علاقتنا مع العهد متأرجحة، نعم، لأنه لا يجب أن يخرج العهد من موقع الحَكَم في بعض الأماكن، فنحن لمسنا وجود انحياز واضح وغير مبرّر في حادثة البساتين، رغم حُسن النيّة التي صدرت عن فريقنا في حادثة ​الشويفات​ ولكن الفريق الآخر لم يبادر وكان يجب أن نشعر أن "العهد" لا يخضع لمشيئة ودور البعض، خدمة لأهداف ومشاريع لا تصبّ في صالح المصلحة الداخلية".