نهاية لا تزال غامضة للمراقب في الجمارك اللبنانية رنا جوزيف البعينو التي لفظت آخر أنفاسها اليوم متأثرة بإصابتها بعد أن سقطت من السيارة حين كانت برفقة زوجها بعدما فُتح الباب، وتعرضها لإصابات بليغة فارقت على إثرها الحياة.
 
على طريق بحمدون حلّت الكارثة. فقدت عائلة البعينو ابنتها الأمّ لثلاث فتيات، الحنونة والطموحة. وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار": "لا تزال جثة رنا في المستشفى، وننتظر تقرير الطبيب الشرعي، التحقيق مستمر لمعرفة ما حصل مع الضحية". مضيفاً: "كانت رنا مع زوجها شربل في السيارة حين فتُح الباب وسقطت، وقد تُرك الأخير رهن التحقيق".

أحد معارف عائلة البعينو قال لـ"النهار": "إن شكوكاً تحوم حول إمكانية أن تكون ابنة كفرذبيان دُفعت لتسقط من السيارة ليل الخميس الجمعة قبل أن تُنقل إلى مستشفى جبل لبنان وتقاوم الموت، إلا أنها في النهاية استسلمت وأطبقت عينيها اليوم معلنة الرحيل الأبدي. ننتظر نتائج التحقيق لتظهر الحقيقة وما حصل بالتفصيل. وفيما إذا كان باب السيارة فتح لعدم إغلاقه بشكل مُحكم، أم فُتح عمداً لإسقاطها".

رحلت رنا تاركة والديها في حالة من الصدمة على فراقها المأسوي، وثلاثة أشقاء وشقيقة أمضت معهم سنوات عمرها بحلوها ومرّها، من دون أن يتوقع أحد أن تفارقهم بسرعة وبهذه الطريقة الكارثية. وقال أحد زملائها لـ"النهار": "كانت من خيرة الزملاء، شابّة مُفعمة بالحياة، خبر موتها صعقنا، حتى الآن لا يمكنني تصديق أنها لن تكون بيننا بعد الآن، وأننا سنودّعها إلى مثواها الأخير غداً. وسيحتفل بالصلاة لراحة نفسها عند الساعة الخامسة من بعد الظهر في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس، المنصورية، عين المرج (بحمدون)".

وقال شقيق البعينو لـ"mtv"، "شقيقتي لديها 3 أولاد صغار، ملتزمة دينياً وتحافظ على أهلها، وليس لديها سبباً للانتحار ولا سبباً لكي ترمي بنفسها من السيارة، لديها مهنة تعشقها وعملت طويلاً لتؤسس لها".

وأضاف، "شقيقتي تضع حزام الأمان دائماً، والسيارة جديدة ولا يمكنها أن تفتح أبوابها أثناء القيادة، وتلقينا الخبر بعد حوالي التسع ساعات، ولم نكن على علم بالحادث".

وسأل: "لماذا لم نتبلغ حين وقوع الحادث مباشرة في ظل خطورة وضعها، والتوقيت الذي دخلت فيه الى المستشفى يزرع الشك، والطبيب الشرعي كشف عليها، ونتمنى التدخل الطبي والتشريح لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة".

ولفت الى أنه "هناك مشاكل دائمة مع الزوج وأختي ضحت كفاية حتى ضحت بحياتها".