أعلنت شرطة العاصمة الروسية موسكو عن اعتقال أكثر من ألف شخص، السبت، بسبب الاحتجاجات ضد استبعاد العديد من مرشحي المعارضة من الاقتراع في انتخابات مجلس المدينة المقررة الخريف الحالي.
 
واستمرت الاحتجاجات لأكثر من 7 ساعات، وبدأت في منطقة مكتب العمدة ثم انتقلت إلى مربع يبعد حوالي كيلومتر واحد، إذ تم إلقاء القبض على 1074 شخصا.
 
وتعد حملة الاعتقالات هذه أكبر الحملات في الآونة الأخيرة على المعارضة، التي تزداد تحديا أمام قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن المشددة على السلطة.
 
ووقعت الاعتقالات قبل وبعد الاحتجاجات المطالبة بمشاركة أعضاء من المعارضة الروسية في الانتخابات محلية.
 
وكانت السلطات أعلنت من قبل عدم قانونية الاحتجاج، وسعت لمنعه، لكن عدة آلاف انضموا إلى المظاهرة التي أصبحت واحدة من أطول الاحتجاجات في السنوات الأخيرة.
 
وردد المتظاهرون هتافات في وسط موسكو تطالب بوتن بالاستقالة، وردت شرطة مكافحة الشغب بضرب بعض المحتجين واحتجاز آخرين.
 
ودعا زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، للاحتجاج قرب مكتب رئيس بلدية العاصمة للضغط على السلطات للسماح لمجموعة من المرشحين الذين لهم أفكار معارضة بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثامن من سبتمبر بعد استبعادهم منها.
 
وتهدف المظاهرة أيضا لزيادة الضغط على النظام السياسي في وقت تراجعت فيه نسب التأييد لبوتن، بسبب الاستياء من انخفاض الدخل الفعلي للمواطنين في السنوات الماضية.
 
وتقول السلطات إن المرشحين استبعدوا من المنافسة لعدم تمكنهم من جمع عدد كاف من التوقيعات الصحيحة التي تؤيدهم وهو زعم ترفضه المعارضة.
 
وقال شهود من رويترز إن بعض الذين اعتقلوا بدا أنهم مارة كانوا في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ.
 
واحتجزت الشرطة الروسية في وقت سابق أعضاء بارزين في المعارضة لمنعهم من المشاركة في المظاهرة وأغلقت بعض الطرق الرئيسية في محاولة للسيطرة على الموقف.
 
وعلى الرغم من أن الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس برلمان موسكو ليست انتخابات عامة، فإن نشطاء المعارضة يعتبرونها فرصة لمحاولة إيجاد موطئ قدم لهم في العاصمة الروسية، حيث تبين في السابق تراجع التأييد للمرشحين المدعومين من الكرملين عنه في مناطق أخرى بالبلاد.
 
وأمرت السلطات، الأربعاء الماضي، بحبس أليكسي نافالني المعارض للكرملين لمدة 30 يوما قبل احتجاجات اليوم، بينما اعتقلت السلطات أعضاء آخرين في المعارضة وفتشت منازلهم.