اكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جوزيف اسحق "ان الموازنة الموضوعة اليوم لا تليق بالمرحلة الحالية"، ولفت الى "ان لبنان يمر بمرحلة صعبة ورغم كل محاولات القوات اللبنانية في الدفاع عن سيادة هذا البلد ومؤسساته نرى محاولات كثيرة لزرع الفتنة واعادة عقارب الساعة الى الوراء ونبش القبور".

كلام اسحق جاء خلال رعايته حفل العشاء السنوي لمركز القوات في الديمان ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا، أقيم في باحة كنيسة مار يوسف الاثرية، حضره الى المختار ريمون البزعوني، رئيس النادي أنطوان فرنسيس وحشد من أبناء الديمان، مقيمين ومغتربين. 

صعب

واستهل بالنشيد الوطني ونشيد القوات ثم القى منسق القوات في الديمان المحامي ماريو صعب كلمة رحب فيها بالحضور في ظلال السنديانة المعمرة على مشارف الوادي المقدس العابق ببخور النساك والقديسين.

وقال: "هذه المشهدية الجميلة يعكسها حزب القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع في الخيارات السياسية التي يتخذها، كما في أداء الوزراء والنواب أعضاء تكتل الجمهورية القوية". 

وتحدث عن المشاريع الإنمائية التي نفذت والجهود التي تبذلها النائب جعجع لايصال مهرجانات الأرز الدولية الى العالمية واحتلال المرتبة الأولى في المهرجانات المحلية. 

وأضاف: "الديمان البلدة التي تعشق الحرية لا تجد نفسها الا طليعية في مشروع القوات اللبنانية في المحافظة على السيادة الوطنية والحرية وعلى كرامة الانسان وحقوقه الأساسية في العيش بدولة خالية من الفساد والمحسوبيات ويسود فيها القانون".

وختم شاكرا الشباب والشابات والهيئة الطالبية على تنظيم العشاء، مؤكدا "استمرار العمل على تعزيز التواصل مع أبناء الديمان المنتشرين في اوستراليا وكندا"، آملا في "ان يبقى تواصل جيل الشباب المغترب مع بلدتهم الام قائما والمشاركة في الانتخابات النيابية وبالتالي المساهمة في الحياة الوطنية".

اسحق

وقال اسحق في كلمته: "اهلي ورفاقي في الديمان البلدة التي أفتخر ان أكون احد أبنائها. يسرني في البداية ان انقل لكم تحية ومحبة الدكتور سمير جعجع الحاضر الدائم بينكم وتحية النائب ستريداجعجع العين الساهرة دائما على تحقيق الافضل لكل بلدة في القضاء. الديمان ارض القداسة شكلت مع قنوبين والجبة عبر التاريخ وفي زمن القهر والعذاب والاضطهاد رمزا للمقاومة وشارك ابناؤها بحمل مشعل القضية اللبنانية مع الكثير من الرفاق حتى استمررنا وحافظنا على لبنان، وقدم ابناء الديمان التضحيات الكبيرة على هذا الصعيد واستمروا بالنضال في زمن السلم وقدموا التضحيات ولا يمكن ان ننسى رفيقنا خليل صالح رحمه الله وسيبقى دائما في قلوبنا، والمقاومة الديمانية اللبنانية التي لمعت صورتها في لبنان لمعت أيضا خارج لبنان في كل بلاد الانتشار باكثر من مجال، وهذا الامر لمسته خلال زيارتي لكندا واوستراليا، ورايت هناك ابناء الديمان بمراكز وزارية ودبلوماسية وقضائية وقنصلية ورجال اقتصاد واعمال مهمين جدا، حققوا نجاحات باكثر من مجال وأسهموا في تطور بلدانهم الثانية وتمسكوا بلبنان مؤكدين تعلقهم به وتجذرهم بارضه".

وتابع: "لا يمكنني في هذه الليلة الا ان اتكلم عن موضوع الانماء في المنطقة والذي بدأت القوات به مع وصول النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، وبعد خروج الدكتور جعجع من الاعتقال، فاخدنا عهدا على أنفسنا تحقيق الافضل وجميعكم يدرك جيدا ما تم تحقيقه من الأوتوستراد الى مشاريع المياه في المنطقة والبنى التحتية ودعم المدارس والاهالي وإنشاء بيت الطالب وتعزيز التعاونيات الزراعية، ونحن اليوم بعد تأمين المبالغ اللازمة من الصندوق الكويتي، انتهت الدراسات وقريبا سيتم تلزيم مشروع المياه بالديمان والقضاء من شبكة وآبار وخزانات لا تشبه المشاريع التنفيعة التي تم تنفيذها دون تجربة ووصله للخزان. وقبل ان انتقل للوضع السياسي العام اريد ان اؤكد ان الديمان مهما حاول البعض تحييدها عن مسارها التاريخي الطبيعي ضمن قضاء بشري وتغيير صورتها هي ستبقى في خط الدفاع الاول عن القضية مؤيدة للقوات اللبنانية لأنه ما بيصح الا الصحيح".

وقال: "اهلي ورفاقي اليوم لبنان يمر بمرحلة صعبة رغم كل محاولاتنا كقوات لبنانية الدفاع عن سيادة هذا البلد ومؤسساته ونرى محاولات كثيرة لزرع الفتنة واعادة عقارب الساعة الى الوراء ونبش القبور في وقت كفرت الناس من هذه اللغة الصبيانية لأن الناس تريد ان تعيش، تريد السلام والامن والازدهار الاقتصادي والحلول الجدية التي تجعل المواطن متمسكا بارضه وهذا ما نسعى لتحقيقه رغم كل خطابات التحريض المذهبي وتشويه الحقائق. اما بالنسبة للاقتصاد فنحن نرى ان الموازنة لا تليق بالمرحلة الحالية لانه لا يجوز ان يكون التقشف على حساب لقمة عيش الفقير بل يجب محاربة التهرب الضريبي والجمركي واقفال المعابر غير الشرعية ووقف الهدر والفساد وتخصيص كل المصالح العامة التي تسبب الخسائر للدولة من كهرباء واتصالات ومرفأ وغيرها. لكن الايام المقبلة ستؤكد ان القوات ثابتة على قناعاتها وخصوصا بالنسبة لمشروع بناء الدولة وتعزيز مقدراتها وما من خوف على لبنان طالما يوجد مواطنون أمثالكم مقيمون ومغتربون ايمانهم كبير بلبنان ومستعدون للتضحية، سيبقى لبنان الذي نحلم به ونحبه رسالة للشرق والعالم".