أقامت بلدية جاج ولجنة محمية الأرز فيها، وبإشراف وزارة البيئة، حفل إطلاق سرب من الحجال اللبنانية bartavelle تقدمة من رئيس حزب الإنقاذ البيئي بشارة أبي يونس في أرجاء المحمية، في حضور رفيق الفغالي ممثلا الرئيس أمين الجميل، رئيس البلدية غابريال عبود وأعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة وسيم العنيسي، الشيخ أحمد اللقيس، وحشد من الفاعليات ومهتمين.

 

غابريال عبود
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية للشاعر جان السمراني، ألقى بعدها عبود كلمة شدد فيها على أهمية زيارة هذه المحمية بإستمرار مع وجود حجال بكمية أكبر، لافتا الى "ان الحجل هو الطير الذي يبيت في جبالنا ولا يمر مرور الكرام كبقية الطيور ويتم اصطيادها".

 

واشار الى انه "مع مرور السنين ومع غياب الدولة بات هناك نوع من الظلم تجاه الحجل". وقال:"اليوم بهمة وزارة البيئة والجمعيات البيئية فإن من أولويات برنامجنا كبلدية هو محمية جاج، فالطرقات والأبنية تبقى مستمرة، أما الطبيعة فتستلزم إهتماما مستمرا".

 

أضاف: "إن كنيسة الرب بين الأرزات في المحمية هي الشاهد على قدسية هذا المكان، على أمل تظهير طريق السير وصولا الى المناطق والبلدات المجاورة، مع كل الآليات المواكبة، بالإضافة الى وجود بيوت ضيافة خارج المحميات للإستراحة والإستجمام".

 

ونبه الصيادين من مغبة القدوم مع سلاحهم وخصوصا في ظل وجود الحجال، فالقانون يلاحق جزائيا من يصطاد الحجل، كما أن التدخين ممنوع في المحمية حفاظا على الصحة أولا، وللمحافظة على البيئة ثانيا.

 

أبي يونس
واكد أبي يونس في كلمته ان ارزاتنا هي مصدر عزة وكرامة وعنفوان". وقال: "اليوم حديث البيئة الشغل الشاغل للمجتمع، وحزب الإنقاذ البيئي لا يوفر جهدا للمحافظة على البيئة التي نحن منها وفيها، فهي بيتنا المشترك، وحافظة لتراثنا وماضينا، وحامية مستقبل أجيالنا الآتية".

 

أضاف: " لحزب الإنقاذ البيئي مواقف لافتة فيما يتعلق بالمقالع والكسارات ومعالجة النفايات والمحافظة على الثروة الحرجية والبحرية، ومكافحة التلوث في المياه الجوفية، وله في الإفادة من الثروة المائية مشروع مميز نال إستحسان وموافقة السلطات المختصة في الدولة اللبنانية".

 

عبود
وألقى المربي رشيد عبود كلمة أشار فيها الى أن "أعظم ما أنجز من خشب هذا الأرز هو هيكل سليمان، وتوالى قطع أشجار الأرز من جبل جاج حتى أيام الامير بشير الشهابي الثاني، وإستقر الأمر على وجود غابة صغيرة تزين جبلا صخريا هي ما تبقى في جبل كان مكسوا بالأرز".

 

وذكر أن "أهالي جاج والبطريركية المارونية إهتموا بالحفاظ على ما تبقى من الغابة، فبنوا أواخر القرن التاسع عشر كنيسة للرب في وسطها لاعطاء طابع قدسي للمكان، بالإضافة الى إصدار البطاركة بولس مسعد ويوحنا الحاج وإلياس الحويك كل بدوره الحرم على كل من يتعدى على الأرز".

 

وفي الختام أطلق رئيس البلدية وأبي يونس سرب الحجال في أنحاء المحمية.