أعلنت اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان، "الاضراب يوم الخميس 11 تموز 2019 في حال لم تبادر الحكومة لمعالجة مشكلة النقل البري الخارجي مع كل الدول المعنية بدءا من سوريا والاردن وغيرها بعيدا عن الحساسيات السياسية".

ولفت رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس، خلال مؤتمر صحافي تلاه بعد الاجتماع الذي عقد قبل ظهر اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام، الى أن "اجتماعا استثنائيا عقدته اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان مع نقابة أصحاب مالكي شاحنات النقل الخارجي والمبردة في مقر الاتحاد العمالي العام خصص لدرس تداعيات وفاة المرحوم السائق الزميل حسن جانبين على الحدود الأردنية".

وأشار الى أن المجتمعين تقدموا في بيان اثر الاجتماع "من عائلة الفقيد وأعضاء النقابة بأحر التعازي برحيل الزميل المرحوم حسن جانبين شهيد لقمة العيش".

وأسفوا "لعدم قيام الحكومة بواجباتها تجاه مسؤولياتها أمام المعاناة والمصاعب التي يتكبدها سائقي الشاحنات خارج الحدود، دون الحد الأدنى من رعاية المسؤولين في الحكومة لحماية لقمة عيشهم من خلال التواصل مع حكومات الدول الشقيقة لتسهيل عملهم".

وطالبوا "دولة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ولاسيما وزير الخارجية والأشغال العامة والنقل اجراء الاتصالات اللازمة مع نظرائهم في حكومات الدول الشقيقة في سوريا والأردن والعراق والسعودية لتسهيل عمل السائقين العموميين وتطبيق الاتفاقات والمعاهدات الموقعة لهذه الغاية".

واعتبروا أن "الزميل حسن جانبين شهيد لقمة العيش وقطاع النقل البري في لبنان"، آملين أن "تكون هذه الفاجعة ناقوس خطر ليسمعه كل المعنيين حتى لا تكون شرارة في تحرك مقبل لن ينتهي إلا بوضع حد لهذا الاستهتار في ملف حيوي يعني الزراعة والصناعة والتصدير والاستيراد".

وأعلن طليس عن "تحرك تصعيدي تضامنا مع نقابة شاحنات النقل الخارجي والمبردة يبدأ الخميس المقبل في 11 تموز 2019 إذا لم تتحرك الحكومة لوضع حد لهذا الاستهتار من قبلها".

العلي
بدوره، قال رئيس نقابة كالكي الشاحنات المبردة في لبنان عمر العلي: "منذ فتح معبر نصيب أبلغنا كل الوزراء المعنيين بالمعاناة التي تواجه قطاع النقل الخارجي اللبناني المبرد وغير المبرد على كل الحدود العربية لجهة ارتفاع الرسوم التي تستوفى فيها بحيث أثرت سلبا على المصدرين ومن ثم على المزارع والصناعي والشاحن. لقد شرحنا مرارا وتكرارا كل هذه المعاناة وطلبنا من المسؤولين العودة الى تطبيق مبدأ (المعاملة بالمثل على الحدود العربية كافة)، علما أن لبنان لم يتقاعس يوما تجاه قطاعات النقل الخارجي الداخل الى لبنان من الأقطار العربية كافة".

أضاف: "ولما لم نر أي تجاوب مع مطلبنا قررت نقابة مالكي الشاحنات المبردة الإضراب محددة يوم الثلاثاء 2 تموز 2019 موعدا لتنفيذه بمشاركة المزارعين والصناعيين والمصدرين وأصحاب الشاحنات المبردة. ولكن الاتصالات التي تمت دفعتنا الى تعليقه بعد وعود بحلحلة الأمور من داخل لبنان ومن المملكة الأردنية الهاشمية التي سيزورها وفد من النقابة برئاستي. 

وتابع: "الفاجعة التي نحن بصددها اليوم، هي وفاة أحد سائقي شاحنة مبردة حسن محمد جانبين الذي خرج من بيته في حوش الحريمي في البقاع الغربي مودعا عائلته باتجاه المملكة العربية السعودية ناقلا مختلف أنواع الفاكهة والخضار اللبنانية. ونتيجة للاجراءات التي واجهته على الحدود الأردنية - معبر جابر أجبرته على الوقوف مدة سبعة أيام دون أن يجد تسهيلات في المعاملات منتظرا أن يتم تفتيش بضاعته ولم تتم هذه العملية وسط طقس حار (50 درجة مئوية) ونقص بالماء وعدم توفر مادة المازوت لتشغيل مكيف الشاحنة مما أدى الى وفاته وعودته محمولا الى عائلته تاركا أطفالا ليكملوا الحياة أيتاما".

وأكد العلي "مطالبة النقابة جميع المسؤولين المعنيين في كل الوزارات والإدارات أخذ ما حصل لهذا السائق نموذجا عن الواقع الذي يمر به قطاع الشاحنات المبردة اللبنانية والعمل على فرض احترام اللبنانيين على كل المعابر والحدود العربية البرية وسهر الدولة اللبنانية لتطبيق ذلك".

وقال: "في حال عدم تلبية مطالبنا فإن نقابة مالكي الشاحنات المبردة في لبنان مدعومة من النقابات الزراعية كافة والصناعيين والمصدرين واتحادات نقابات قطاع النقل البري في لبنان، ستحدد موعدا جديدا لتنفيذ الإضراب يوم الخميس في 11 تموز 2019".

القسيس
من جهته، اعتبر رئيس نقابة أصحاب الشاحنات في لبنان شفيق القسيس، أن "السائق المتوفي هو شهيد الجوع"، مطالبا من الحكومة "التعويض على عائلته محملا المسؤولية لهذه الحكومة لعدم تلبية مطالب النقابات المحقة ولاسيما في موضوع المعاملة بالمثل مع الدول العربية".

الموسوي
من ناحيته، قال رئيس اتحاد الولاء للنقل احمد الموسوي: "في القلب عصة مما يعاني السائق اللبناني واللامبالاة المسؤولين تجاهه".

وتمنى أن "يكون شهيد لقمة العيش حسن جانبين آخر المعاناة نتيجة السياسات والاهمال المتعمد"، مؤكدا "التحرك في 11 تموز الجاري".