اعتبر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد أن اللبنانيين فقدوا الثقة بالدولة ومن هذا المنطلق شاهدنا تحركات العسكريين اليوم في الشارع.
وقال في حديث للـ"ال بي سي": :تخفيف العجز في خزينة الدولة لا يجب ان يطال من ضحّى بدمّه من اجل البلد، ولو كانت للسلطة السياسية خطّة واضحة ومنهج سياسي ومالي لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم."
وأردف أبو زيد "هناك من استسهل مسألة مد اليد على الدولة ومقدّراتها والكل ساهم بوصول لبنان الى ما هو عليه اليوم."
وأوضح أبو زيد: "نحن نعيش وسط نظام ريعي والقطاع العام يجب ان ينظّف وان يبقى فيه من كان منتجاً فقط، والمطلوب رؤية اقتصادية واحدة وواضحة للبنان ولا يجوز استمرار استنزاف الدولة بهذا الشكل."
وشدد على أن مكافحة التهريب الجمركي والتهرّب الضريبي في لبنان من ابرز الخطوات لضبط العجز وتأمين المداخيل للدولة."
وكشف أبو زيد أن الديمقراطية التوافقية في لبنان ليست الخطأ، بل الأخطاء تكمن في ممارستها وتطبيقها خاصّة في المواقع الطائفية الاساسية في البلد ومن ناحية حجم التمثيل للاشخاص.
وأكد "القضاة الذين اختيروا لعضوية المجلس الدستوري يشهد لهم ولنزاهتهم والتعيين اتى نتيجة اتفاق الكتل النيابية وفق المعادلة الديمقراطية التي نتغنّى بها."
ودعا ابو زيد "لتحصين وضعنا اكثر مستفيدين من تعدديّتنا، فنحن نمرّ بمرحلة جيّدة في لبنان نسبة لما يحصل في المنطقة."
وعن ملف الكهرباء قال: "قرار السير بخطّة الكهرباء اتخذ وسوف تنعكس ايجابياً على لبنان خاصّة في مجال الغاز واستفادة لبنان في هذا المجال"، مردفا: "أول من نادى باصلاح الكهرباء كان التيار الوطني الحرّ، ولكن بسبب المناكفات السياسية تمّت المماطلة ووصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم."
وأضاف: "من حقّ التيار الوطني الحرّ السياسي والطبيعي أن يعمل على تحقيق مواقع ومكاسب حُرم منها في السابق بسبب الابعاد القسري."
وفي ما خص الملف السوري قال أبو زيد: "الموقف الرسمي الروسي حيال ملف النازحين في لبنان واضح ، روسيا مع العودة بالتنسيق مع الدولتين اللبنانية والسورية."
وشدد على أن الخدمة العسكرية الالزامية في سوريا هي احدى العوائق الاساسية امام عودة بعض النازحين اليوم، كما لا يوجد موقف لبناني موحّد حيال النازحين السوريين وهذه اكبر عقبة امام عودتهم."