أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده تبحث إبرام "اتفاقيات نقدية" مع بعض الدول بهدف تجاوز العقوبات والحظر المالي الأميركي.
 
ونقلت وكالة "إيكنا" التابعة للبرلمان الإيراني عن ظريف قوله، الأحد، إن #إيران كانت تتابع هذا الموضوع منذ عدة سنوات مع تركيا وروسيا والصين وأذربيجان والهند ودول أخرى.
 
وأضاف أنه جرى العديد من المفاوضات، وتم الاتفاق على بعض اتفاقيات مع بعض الدول في هذا الصدد ".
 
ووضعت العقوبات الأميركية الشديدة العديد من العقبات أمام التبادلات المالية أمام #طهران، كما فشلت الآلية المالية مع أوروبا "إينتكس" حتى الآن من تفعيل أية معاملات مالية مع إيران.
 
ومع ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني أنه "ما زال أمامنا طريق طويل لتحقيق النتيجة المرجوة"، في حين أن "المهمة المركزية يجب أن يقوم بها البنك المركزي"، حسب تعبيره.

ولم يكشف ظريف المزيد من التفاصيل حول "المفاوضات" و"الاتفاقيات" التي تحدث عنها، لكن أمين المجلس الأعلى للأمن الإيراني، علي شمخاني، قال في تصريحات، الخميس الماضي، إن إيران ستحاول التوصل إلى اتفاق مع الصين وروسيا، إذا فشلت مفاوضات إيران مع أوروبا بشأن الآلية التجارية "اينستكس".

كما أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أفاد في وقت سابق أنه إذا لم يتم تفعيل الآلية المالية للاتحاد الأوروبي للتعاون مع إيران، فإن موسكو مستعدة لمساعدة طهران على بيع النفط والخدمات المصرفية.

وتشكو إيران من الأوروبيين عدم مساعدتهم في الحصول الالتفاف على العقوبات الأميركية، مع اشتداد الحصار عليها خاصة بعد الحظر النفطي الذي بدء مطلع مايو/أيار الماضي.

وكان وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، قد ذكر في تصريحات، الأربعاء الماضي، أن أوروبا لا تتعاون مع طهران لشراء نفطها كما وعدت.

وتهدد إيران مع انتهاء مهلة الستين يومًا للأوروبيين، في 7 يوليو/ تموز المقبل، بالعودة للتخصيب بنسب عالية وإنتاج الماء الثقيل وسائر الأنشطة النووية، ما يعد خروجا عن أهم بنود الاتفاق وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن 2231.

ويأتي هذا بينما تتجه واشنطن نحو تشديد الضغط الاقتصادي على إيران عقب تصاعد التوترات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.