تم اليوم وضع حجر الأساس لمشروع "Iklim Development Hub" الذي سيقام في منطقة دير المخلص- بكيفا، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب محمد الحجار، وبدعوة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا- البحرين (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الزراعية) وبنك مصر لبنان، وصندوق الإقليم للتنمية والاستثمار، في حضور وزير المهجرين غسان عطا الله، ممثل النائب تيمور جنبلاط ميلار السيد، ممثلة النائب فريد البستاني ضحى مرهج، العميد سعد سيقلي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، غنى بصبوص ممثلة اللواء إبراهيم بصبوص، المونسنيور مارون كيوان ممثلا راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، منسق عام جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" وليد سرحال ممثلا الأمين العام احمد الحريري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور إبراهيم ادم الدخيري، مدير المشاريع في مكتب بيروت في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية فضل برو ممثلا الممثل الإقليمي للمنظمة في لبنان والأردن وسوريا كريستيانو باسيني، مدير مكتب عام ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية البحرين هاشم حسين، مدير المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "ايدال" نبيل عيتاني، كريستيان عطية ممثلا المدير العام لشركة "كفالات" خاطر بو حبيب، رئيس جامعة بيروت العربية البروفيسور عمرو جلال العدوي والامين العام للجامعة عمر حوري، مدير المشروع في بنك مصر لبنان اياد اسعد، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، رئيس مجلس إدارة صندوق لبنان للتنمية والابتكار داود داود، رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، وفاعليات ومهتمين.

بركات

افتتح الحفل بالنشيد الوطني وتقديم من المحامي باسم حمد، ثم القى رئيس مجلس إدارة صندوق الإقليم للتنمية والاستثمار خليل بركات كلمة أكد فيها ان "هذا المشروع يمثل شراكة تنموية استثمارية مبدعة ومربحة لجميع الأطراف المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية المناطقية من خلال المجتمع المحلي المتمثل بأهل المنطقة، والمشاركين في المشروع، والمنظمات العربية والدولية ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية، والهيئات الاقتصادية اللبنانية واتحاد الغرف العربية، وجامعات ومعاهد البحوث، والمغتربين والعاملين اللبنانيين في الخارج".

أضاف: "كل اللبنانيين يتطلعون الى اليوم الذي نرى فيه لبنان قد عاد الى عزه وتطوره، ليساهموا معا في إعادة بناء اقتصاده وفق نموذج متطور ذات محتور تكنولوجي حديث، من هنا كان لنا شرف المساهمة في اطلاق هذا المشروع النموذجي الأول من نوعه والهادف الى تعزيز النمو الاقتصادي عن طريق ابتكار منتجات اقتصادية جديدة ذات جودة عالية، قادرة على المنافسة في الأسواق العربية والدولية".

ودعا كل الوزارات والمؤسسات المختصة الى "مساعدة هذه النوعية من المشاريع المتكاملة عن طريق تسريع الإجراءات، باعتبار الإدارة شريكا اساسيا وحاسما في عملية النمو الاقتصادي.

العدوي

وكانت كلمة للعدوي الذي أكد أن "هذا المشروع هو مشروع إقليم الخروب الاقتصادي التنموي الذي سيتلقف أفكار الشباب، علما ان العالم كله اليوم يهتم بالشباب وأفكار الشباب".

وقال: "لقد انطلق المشروع من خلال فكرة مهمة وهي تحديد الموارد الموجودة في المنطقة، بحيث يسهل على الشباب الانخراط في المشاريع، وهذا بحد ذاته مرحلة متقدمة من ريادة الأعمال، ودورنا في جامعة بيروت العربية هو أن نقدم الدعم من خلال خبرتنا في وضع البرنامج والتخطيط وبعض الفقرات التقنية في المجالات المختلفة، ونحن لا زلنا ندعم هذا المشروع ونضع ما تملكه الجامعة من كفاءات بشرية ومعملية في خدمته حتى يرى النور ويحل مشكلة البطالة ويوفر الوظائف، وفي نفس الوقت يجب اتاحة الفرصة للشباب ليتقدموا بأفكار يعمل عليها، علما ان هناك مشاريع متناهية الصغر تستطيع أن تحقق الكثير".

أضاف: "لقد كان عندنا في الجامعة ورشة تدريبية وتم تدريب 20 زميلا وحصلوا على شهادات، لأننا منذ فترة طويلة نعمل في مركز ريادة الأعمال ونهتم بالابتكارات، ونحن في الجامعة دخلنا مع اليونيسكو مع 16 جامعة في 16 دولة أجنبية وقد تم اختيارنا لأننا تقدمنا بمشاريع كثيرة وأفكار قدمها طلابنا".

وختم: "ندعم وبقوة هذا المشروع، ولدي فكرة بأن نطلق في العام المقبل على العام الدراسي في الجامعة اسم عام الابتكارات والشباب وريادة الاعمال، والجامعة مستعدة لتمويل الأفكار الجيدة لتبصر النور. لذا نتمنى تعاون الجميع، وأن تكون سياسة الدولة والحكومة هي ريادة الاعمال، وأن تتبنى الدولة المشاريع، وأتمنى أن تتضافر كل الجهود ويتم التواصل والتعاون لاحتضان الشباب وتنمية مهاراتهم وتوجيههم نحو الابتكار والابداع".

العاكوم

وتحدث أحد مؤسسي صندوق الإقليم الدكتور محمد العاكوم، فشكر المشاركين في هذا الحفل "الذي يترجم اليوم بخطوات عملية قيمة ممثلة بوضع حجر الأساس لأول مشروع تنموي نموذجي استراتيجي يهدف الى النهوض بالدورة الاقتصادية في المنطقة، مع انعكاساته الإيجابية الكثيرة على الاقتصاد الوطني ككل"، وأكد ان "هذا المشروع يمثل للمغتربين فرصة ممتازة لاستثمار المقدرات والخبرات التي جمعناها في بلاد الاغتراب وتسخيرها لإفادة الوطن بكافة مناطقه وقطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والتنموية".

وشدد على ان "هذه المبادرات الخاصة والعمل التكافلي والرؤية الاقتصادية والاجتماعية الواقعية والثاقبة في آن، والتخطيط الجيد والإدارة الحديثة، كلها عوامل توحي بالثقة بنجاح هكذا مشروعات من شأنها تفعيل الحركة الاقتصادية وتنمية المناطق وخلق فرص عمل جديدة للشباب وتحفز الاقتصاد الوطني وتكبيره"، داعيا الى "دعم هذا المشروع ومواكبته ليتحول الى قصة نجاح تحتذي بها مناطق لبنانية أخرى"، وواضعا خبراته "التي استقيتها في جولاتي في دول العالم بتصرف هذا الوطن لبنان".

حسين

ثم تحدث حسين، فقال ان "الدراسات الحديثة تشير الى ان استيراد الدول العربية للغذاء يتزايد بشكل مستمر، ومن المتوقع وصوله الى 70 مليار دولار بحدود العام 2030، وهذا يضع الدول العربية امام تحديات كبيرة لتحقيق الامن الغذائي"، مشيرا الى ان "المشاريع الزراعية في العالم العربي محدودة"، وداعيا الى "تفعيل وتشجيع الاستثمار من خلال رواد الاعمال الذين يبادرون الى انشاء المشاريع الزراعية والتصنيع الزراعي والتي تعتمد مباشرة على التكنولوجيا الحديثة إضافة الى المنتجات الزراعية ذات القيمة المضافة العالية".

وأكد ان "هذه الشراكة الموجودة بين كل هذه الشركات والمؤسسات ستسهم بصورة فاعلة بتحقيق اهداف هذا المشروع المتكامل ونقل تجربته الى الدول العربية والعالم"، وان "تدشين مشاريع المنطقة الاقتصادية النموذجية في إقليم الخروب هو باكورة نتاج هذه الشراكة المتميزة"، مشددا على دعمه للمشروع والإصرار على نجاحه التام.

الدخيري

بعدها تحدث الدخيري، فقال: "لقد بنينا من خلال دعمنا لصندوق الإقليم للتنمية والاستثمار شراكة حقيقية استراتيجية جمعت في نموذج مبدع وفريد، وهي تهدف الى تطوير تقنيات الإنتاج الزراعي عبر البحوث والتجارب وجذب الكفاءات، وتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع التصنيع الزراعي وتربية المواشي عبر افضل الوسائل التقنية والعلمية، ودفع تنمية الريف وازدهاره وتوفير فرص العمل للشباب للبقاء في قراهم الرائعة، وتمكين المرأة الريفية اقتصاديا من خلال التدريب، وتطوير النظم الزراعية وإدارة الموارد البيئية في افضل الظروف، وبناء القدرات البشرية والمؤسسية".

واكد ان المشروع "يسهم بصورة مباشرة في التقليل من حدة الفقر من خلال آفاق واسعة ومشروعات ريادية تسهم في إيجاد فرص عمل للشباب وتنويع مصادر الدخل القومي، لذلك فهو بالتأكيد مشروع نموذجي سنعمل على تطبيقه في الدول العربية الأخرى بالتعاون مع شركائنا".

كيوان

كلمة العمار ألقاها كيوان، فرحب بالجميع على ارض المطرانية، وقال: "نحن والمشايخ جنبا الى جنب نتمنى النجاح للمشروع".

وأكد على ضرورة التنمية، داعيا الى "الإسراع بالعمل في المشروع لكي نبدأ بالخطوات العملية، دون ان ننسى كل المبادرات الفردية التي ساهمت بعودة الناس الى أرضهم"، ومؤكدا ان "المطلوب المزيد من العمل وتضافر الجهود".

ووجه "تحية خاصة للرئيس سعد الحريري ولوزير المهجرين عسان عطا الله الذي يعمل ليلا ونهارا لكي نتثبت جميعا، مسلمين ودروزا ومسيحيين، في هذه الارضة الطيبة والخلابة".

الحجار

ووجه الحجار التحية باسم الحريري، ثم قال: "باسمي كنائب عن الإقليم وكمشارك بهذا الاحتفال، أريد أن اعبر عن سعادتي الكبيرة بالشراكة الموجودة في هذا المشروع، الشراكة بين المجتمع الأهلي وبين القطاع الخاص والمؤسسات العربية والإقليمية، مصرف مصر ولبنان، ايدال وجامعة بيروت العربية. هي شراكة بين أطراف تساهم في رفع منسوب الثقة بالأعمال وخلق فرص عمل لعدد كبير من الشباب اللبناني الذي يلجأ الى الهجرة بحثا عن لقمة العيش، وربما بهكذا نوع من المشاريع يتمسك هؤلاء الشباب بأرضهم ومناطقهم".

أضاف: "الورشة التي نعيشها اليوم مع عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري على المستوى التشريعي والحكومي، تعطي شعورا بالاطمئنان يمكن أن يتطور ويزداد أكثر فأكثر. نعم يلتقي هذا المشروع في أهدافه مع ما يريده ويعمل عليه الرئيس سعد الحريري من خلال العمل على تحديث البنى التحتية عبر المشاريع الاستثمارية المقرر تمويلها من "سيدر". اهداف تريد طمأنة الشباب اللبناني على مستقبلهم وإيجاد فرص عمل لهم، وهنا دور أساسي للقطاع الخاص. أهداف ترمي إلى جذب الاستثمارات الخارجية والمحلية التي تحرك الاقتصاد وتزيد النمو، وبذلك يتجذر الشباب في ارضهم وتتأمن فرص العمل لهم".

وختم الحجار بالإجابة على سؤال "ماذا تقدمون للاقليم؟"، فقال: "ما يحدث اليوم هنا في هذا المشروع ومشاريع استثمارية أخرى هو نتيجة لورشة الإعمار التي أطلقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما فعلناه كنواب في المنطقة، فهذا المشروع وغيره لم يكن ليكون لولا البنى التحتية التي أقيمت في هذا الإقليم. نتمنى له النجاح ونتمنى أن يحقق أهدافه ويحقق النمو والحركة الاقتصادية المرجوة في إقليم الخروب".

حجر الأساس

وفي الختام وقعت وثيقة تعاون بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية وصندوق الإقليم للتنمية والاستثمار، ثم وزعت دروع تكريمية على المساهمين بانطلاقة صندوق الإقليم للتنمية والاستثمار، وشهادات على 20 استاذا جامعيا شاركوا بدورة تدريبية على ريادة الاعمال، ثم اختتم الحفل بوضع حجر الأساس للمشروع.